الشنآن…/ النجاح بنت محمذفال
من الباب الواسع دخل هذا اللفظ في الحسانية فمن أين استلهمته؟
تكرر ورود لفظ الشنآن في القرآن فقد ورد في سورة المائدة (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ).
وقد ذهب بعض المفسرين إلى انها نزلت في يهود حنين حين هموا بقتل رسول الله صلى الله عليه وسلم وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .. وفيها ايضا يقول ربنا جل من قائل وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن صَدُّوكُمْ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ أَن تَعْتَدُوا ۘ فتلك آية نبهت المسلمين عمن كانوا يسعون لصد رسول الله صلى الله عليه وسلم وصحابته عن المسجد الحرا.
فرغم شناعة هذا الموقف لم يسمح الإسلام بأعمال عدائية ضد من كانوا يقفون من المسلمين مواقف عدائية وقد رجح بعض المفسرين ان يكون ذلك خاصا بالذين ارادو صد رسول الله وأصحابه عن البيت الحرام قبل صلح الحديبية فليس الشنآن الصادر من البعض مدعاة لغياب العدل بل إن العدل مطلوب حتى في الذين يقومون بالشنآن وهي عبارة اصبحت من الحسانية ويوحي ذلك بان التصرف خارج جبة العدل منبوذ.