canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

صفات “نتن ياهو” الست..انعكاس لجوهر نجمة داوود السداسية/”بقلم د. أيمن أبو الشعر”

• أليس حقيقة أن اسم “نتنياهو” مؤلف من قسمين حسب أفعاله، ما يؤكد أنه “نتن يا هو”- والتي تعني يا الله كم هو نتن  

• إسرائيل تمارس طقسها الشهير تاريخيا في مزج الطحين بالدم وفق إعداد كعكة العيد الممزوجة بدم الأطفال، بقتل المنتظرين للطحين في غزة 

-القاتل الحاقد

مفارقات مذهلة في مواقف نتنياهو وحكومته، مع نقاط تعابيرها الواضحة العلنية، وليس قبل التنقيط كما في رسالة عثمان إلى والي مصر الشهيرة “فاقبلوه التي قرأت فاقتلوه لأنها دون نقاط”، أما “نتن يا هو” فهو يفهم أية رسالة من واشنطن أو لندن أو باريس بنقاط أو غير نقاط بأنها تعني فاقتلوه…

ولكيلا يكون في كلامنا أية مبالغات، نورد المعطيات الأخيرة فقط، مع الإشارة إلى أن كل المعطيات السابقة تؤكد أنه لا يستطيع قراءة أي تعبير سوى “فاقتلوه”. 

فقد ظل نتنياهو يركز على ضرورة اجتياح رفح طيلة الفترة السابقة تحت شعار ضرورة الخلاص من حماس وقياداتها مهما كان الثمن، ويقصد نتنياهو بالثمن أي ما يمكن أن يدفعه الشعب الفلسطيني من ضحايا “أثناء البحث عن القطة السوداء في الغرفة المظلمة”، كما ذكرنا في مقالة سابقة. وهو بذلك يؤكد صفته الرئيسة الأولى كقاتل محترف، ألم تروج السينما الأمريكية طوال تاريخها للقتلة المأجورين المحترفين باعتبارهم أبطالا، هذه ثقافة الكاي بوي، و”نتن يا هو”  يكرس صفته الأولى باعتباره قاتلا من نماذج الكاي بوي، ولكن على مستوى موسوعي شامل.  

– الكذّاب بصدق

يقول الخبر أن رئيس الوزراء “نتن ياهو” صادَق على الخطط المتعلقة بالعملية العسكرية لاقتحام رفح، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ يستعد لتنفيذ هذه العملية، بل وأضاف الخبر أن هناك مخططا لإخلاء السكان والنازحين معا من رفح، وكأنها مستودع خضار ينقل محتوياته وصناديقه من مكان إلى آخر بكل بساطة وقتما يشاء، متناسيا آلاف الضحايا أثناء نزوح مليون وسبعمئة ألف إنسان إلى الجنوب ورفح، وأن قسما كبيرا من المباني في وسط وشمال غزة مدمر مع البنية التحتية، ولم يعد هناك مكان قابل للعيش فيه، فعن أي إخلاء يمكن الحديث في مثل هذه الأوضاع، أم أن “النتن ياهو” يود أن يؤمن عيشا هنيا ميسورا للفلسطينيين الذين يسعى لإبادتهم. وهو هنا يؤكد بوضوح صفته الثانية وهي الكذب الموغل في أعماقه، حتى لتنطبق عليه الصفة العجيبة النادرة، وهي أنه “صادق في كذبه”، بمعنى أنه يكذب بأريحية واندفاع، وهو يعلم علم اليقين أنه يكذب. 

 -المخادع الأكبر

يجيء ذلك متزامنا مع مسارات الوساطة النشطة بشأن صفقة تبادل الأسرى، حيث أشارت المصادر الإسرائيلية نفسها إلى أن تل أبيب ترى في مطالب حماس بعد الضغوط القطرية أنها باتت معقولة، وأن هناك تقدم إيجابي في المحادثات بهذا الشأن، وأنه بات يمكن التوصل إلى اتفاق، وأن تل أبيب تدرس الأمر لإتمام الصفقة، وتقصد حماس حسب إعلانات قادتها أن الفرصة باتت متاحة لتقدم نوعي،  أن الأمر لا يقتصر على إبرام اتفاق متعدد المراحل ليس فقط لتبادل الأسرى، بل ولوقف إطلاق النار، وأوحى حتى “نتن ياهو” نفسه بأن إسرائيل ترى للمرة الأولى حدوث ضغط جدي من قطر على حركة حماس،  و”نتن يا هو”  بالتالي يكرس صفته الثالثة، وهي أنه ذو الوجهين، إذ كيف يستوي التمهيد للتهدئة وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع المصادقة على اقتحام رفح؟ أنه الخديعة المتأصلة في روح قادة إسرائيل، وهذا يكرس الصفة الثالثة الجوهرية لدى “نتن يا هو” وهي الخداع المتأصل.

-كعكة العيد اليهودية الممزوجة بالدم

في غضون ذلك تسطع صفة رابعة بكل جدارة، وهي الخداع الحقير فعلا، فالحصار جعل الشعب الفلسطيني في غزة في ظرف غير إنساني على الإطلاق، وبات همه الرئيسي تأمين لقمة تسد الجوع وتبقيه على قيد الحياة، ونتنياهو يعرف معرفة راسخة بعد الحصار المُطبق أن المئات أو الآلاف من الفلسطينيين يتجمعون في المنطقة المعلن عنها حيث سيتم رمي المساعدات من الجو فيها، وبالتالي يعطي الأوامر لقواته بتصفية المزيد من الفلسطينيين الذين يبحثون عن كيس طحين، وقد حدث ذلك قبل أسابيع قليلة نهاية فبراير الفائت في دوار النابلسي، حيث اجتمع الناس بالآلاف للحصول على مؤونة صغيرة من الطحين لا تكفي لمئات من هذه الآلاف، ومع ذلك فتحت القوات الإسرائيلية النار على الجوعى ما أسفر عن مقتل 112 فلسطينيا وإصابة 760 آخرين وامتزج الطحين بالدم الفلسطيني ما جعله مناسبا لإعداد كعكة الدم البشري الشهيرة عند اليهود، وهي من صلب طقوسهم.

 نعم كعكة من طحين ممزوج بدم إنساني، ويُفضل أن يكون من دم الأطفال، ولكن الأطفال غير اليهود، صحيح أن حملات إعلامية كبيرة تحاول نفي هذه المعطيات، ولكنها حملات متأخرة، وأنا إن كنت لا أستطيع تأكيد حقيقة هذا الطقس، فإنني لا أستطيع نفيه، فهناك شواهد تاريخية على ذلك، وتقول المعطيات التاريخية أن هذا الطقس كان يمارس بطريقة مريعة حتى منذ مئات السنين، آنذاك  كان يوضع طفل رضيع في صندوق خشبي سداسي الشكل، وتغرس فيه مسامير طويلة، وله فتحات لمسيل الدم ويدار الصندوق والمحتفلون يرقصون ويغنون بينما يسيل دم الطفل، ثم يمزج بالطحين لتحضير كعكة العيد. نعم وقد قامت الطائرات الإسرائيلية مؤخرا لتكريس هذا الطقس -بعد أسبوعين من مجزرة النابلسي- بمجزرة جديدة في دوار الكويت، وحسب المكتب الإعلامي لحكومة غزة فإن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل مقصود الناس الذين يتجمعون للحصول على المساعدات الإنسانية، وخاصة الطحين، وأن ضحايا مجزرة دوار الكويت بلغت أكثر من 100 قتيل وأكثر من 200 جريح، وإسرائيل على علم ليس بالموعد لتقديم المساعدات الإنسانية وحسب، بل وبكل إحداثيات مكان انتظار السكان، ما يعني أن الجهات الدولية وخاصة الأمريكية، تعطي هذه الإحداثيات لإسرائيل التي تعطيها لقواتها المسلحة لكي تقصف الفلسطينيين وتبيد أكبر عدد منهم، وحكومات العالم صامتة بكل عارها ما يذكرني بقول الصديق الشاعر سالم جبران: “إنك حين تبصق في وجوه مثل هؤلاء المسؤولين، فإنهم يعتبرونها تحية لهم، بعد أن ماتت ضمائرهم تماما، -وأضاف- :ما لجرح بميت إيلام”،  على أية حال بذلك يضيف “نتن ياهو في سجله صفة خامسة، وهي أنه دموي حتى نخاعه الشوكي، وأن هذه الخاصية موجودة في جيناته داخل ال DNA وحتى في جينوماته بشكل عام ، وهي الصفة المثبتة تاريخيا بأنه دموي. 

– وصولي نفعي بامتياز

لكن تاريخ “نتن ياهو” لا يقتصر على هذه الصفات الحقيرة وحسب،  فهو وصولي نفعي انتهازي بامتياز، ولهذا قام بتوظيف أجهزة إعلام حكومته لتشجيع الطابع القومي المتطرف، وقام خلافا لكل التفاهمات السابقة وتجاوزا لكل قرارات الأمم المتحدة بتوسيع دور المتطرفين اليهود، ودعم ممارساتهم بما في ذلك الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان، وإبعاد السكان الأصليين عن أراضيهم، وكل ذلك لكسب فوزه برئاسة الحكومة، دون أن يعنيه أن هذا النهج إنما يعني نسف كل جسور السلام الممكنة مع الفلسطينيين، وهذا بدوره يعني نسف القرارات الدولية بخصوص حماية الفلسطينيين، والتي اعتادت إسرائيل بالمناسبة تجاوزها، وكأن كل الدول تخضع للقوانين الدولية ماعدا إسرائيل، ما يذكرك بمثلنا الشعبي: “ابن فرفور، ذنبه مغفور”، و: لولا “زعبور الذي خلف البحور الذي يرفع يده بالفيتو كشوكة الدبور، لما كان ذنب إسرائيل مغفور” لكن “نتن ياهو” على أية حال كرس منذ زمن بعيد صفته كنفعي وصولي بامتياز. 

-المتطرف الأكبر

أما الصفة المتأصلة السادسة التي تكمل سداسية نجمة داوود، فهي أنه متطرف قومي وشوفيني بغير حدود، ففي مرحلة رئاسته للحكومة الإسرائيلية  أقر قانون في البرلمان قانون يعتبر إسرائيل دولة قومية لليهود، بمعنى ألا حقوق فيها لغير اليهود، حتى اللغة العربية فقدت دورها كلغة رسمية ثانية، وهو في جوهره يسعى لتهويد كل الأراضي الفلسطينية كخطوة أولى نحو توسيع دولة إسرائيل اليهودية قوميا، وتفتح الباب على مصراعيه من جديد للسير نحو تحقيق حلم إسرائيل الكبرى، وكان “نتن ياهو” من أكبر مناصري هذا القانون الذي اعتبره كفتح باب للمستقبل بالنسبة لإسرائيل كدولة يهودية، في الوقت الذي تسعى معظم الدول إلغاء الطابع الديني المتطرف في قوانينها، والتأكيد على التعايش الحضاري بين الأديان، ولكن “نتن ياهو” كما يبدو أصر على أن يستكمل زوايا نجمة داوود السداسية، لصفاته كمتطرف قومي ديني ، أي كمتطرف مزدوج، ولعله لا يدرك أن مثل هذه الأطروحات لن تكون في نهاية المطاف سوى حلم لا يمكن مع مرور الزمن أن يسنده الواقع، ربما يستمر بضع عشرات من السنين، لكنه سيخبو بقوة صحوة شوب الأرض قاطبة مهما تعامى عن هذه الحقيقة القادة الوالغون في شرب الدم البشري….على أية حال عمر الشعوب لا يقاس بعشرات السنين …     

 صفات “نتن ياهو” الست

انعكاس لجوهر نجمة داوود السداسية

“بقلم د. أيمن أبو الشعر” 

• أليس حقيقة أن اسم “نتنياهو” مؤلف من قسمين حسب أفعاله، ما يؤكد أنه “نتن يا هو”- والتي تعني يا الله كم هو نتن  

• إسرائيل تمارس طقسها الشهير تاريخيا في مزج الطحين بالدم وفق إعداد كعكة العيد الممزوجة بدم الأطفال، بقتل المنتظرين للطحين في غزة 

-القاتل الحاقد

مفارقات مذهلة في مواقف نتنياهو وحكومته، مع نقاط تعابيرها الواضحة العلنية، وليس قبل التنقيط كما في رسالة عثمان إلى والي مصر الشهيرة “فاقبلوه التي قرأت فاقتلوه لأنها دون نقاط”، أما “نتن يا هو” فهو يفهم أية رسالة من واشنطن أو لندن أو باريس بنقاط أو غير نقاط بأنها تعني فاقتلوه…

ولكيلا يكون في كلامنا أية مبالغات، نورد المعطيات الأخيرة فقط، مع الإشارة إلى أن كل المعطيات السابقة تؤكد أنه لا يستطيع قراءة أي تعبير سوى “فاقتلوه”. 

فقد ظل نتنياهو يركز على ضرورة اجتياح رفح طيلة الفترة السابقة تحت شعار ضرورة الخلاص من حماس وقياداتها مهما كان الثمن، ويقصد نتنياهو بالثمن أي ما يمكن أن يدفعه الشعب الفلسطيني من ضحايا “أثناء البحث عن القطة السوداء في الغرفة المظلمة”، كما ذكرنا في مقالة سابقة. وهو بذلك يؤكد صفته الرئيسة الأولى كقاتل محترف، ألم تروج السينما الأمريكية طوال تاريخها للقتلة المأجورين المحترفين باعتبارهم أبطالا، هذه ثقافة الكاي بوي، و”نتن يا هو”  يكرس صفته الأولى باعتباره قاتلا من نماذج الكاي بوي، ولكن على مستوى موسوعي شامل.  

– الكذّاب بصدق

يقول الخبر أن رئيس الوزراء “نتن ياهو” صادَق على الخطط المتعلقة بالعملية العسكرية لاقتحام رفح، وأن الجيش الإسرائيلي بدأ يستعد لتنفيذ هذه العملية، بل وأضاف الخبر أن هناك مخططا لإخلاء السكان والنازحين معا من رفح، وكأنها مستودع خضار ينقل محتوياته وصناديقه من مكان إلى آخر بكل بساطة وقتما يشاء، متناسيا آلاف الضحايا أثناء نزوح مليون وسبعمئة ألف إنسان إلى الجنوب ورفح، وأن قسما كبيرا من المباني في وسط وشمال غزة مدمر مع البنية التحتية، ولم يعد هناك مكان قابل للعيش فيه، فعن أي إخلاء يمكن الحديث في مثل هذه الأوضاع، أم أن “النتن ياهو” يود أن يؤمن عيشا هنيا ميسورا للفلسطينيين الذين يسعى لإبادتهم. وهو هنا يؤكد بوضوح صفته الثانية وهي الكذب الموغل في أعماقه، حتى لتنطبق عليه الصفة العجيبة النادرة، وهي أنه “صادق في كذبه”، بمعنى أنه يكذب بأريحية واندفاع، وهو يعلم علم اليقين أنه يكذب. 

 -المخادع الأكبر

يجيء ذلك متزامنا مع مسارات الوساطة النشطة بشأن صفقة تبادل الأسرى، حيث أشارت المصادر الإسرائيلية نفسها إلى أن تل أبيب ترى في مطالب حماس بعد الضغوط القطرية أنها باتت معقولة، وأن هناك تقدم إيجابي في المحادثات بهذا الشأن، وأنه بات يمكن التوصل إلى اتفاق، وأن تل أبيب تدرس الأمر لإتمام الصفقة، وتقصد حماس حسب إعلانات قادتها أن الفرصة باتت متاحة لتقدم نوعي،  أن الأمر لا يقتصر على إبرام اتفاق متعدد المراحل ليس فقط لتبادل الأسرى، بل ولوقف إطلاق النار، وأوحى حتى “نتن ياهو” نفسه بأن إسرائيل ترى للمرة الأولى حدوث ضغط جدي من قطر على حركة حماس،  و”نتن يا هو”  بالتالي يكرس صفته الثالثة، وهي أنه ذو الوجهين، إذ كيف يستوي التمهيد للتهدئة وتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع المصادقة على اقتحام رفح؟ أنه الخديعة المتأصلة في روح قادة إسرائيل، وهذا يكرس الصفة الثالثة الجوهرية لدى “نتن يا هو” وهي الخداع المتأصل.

-كعكة العيد اليهودية الممزوجة بالدم

في غضون ذلك تسطع صفة رابعة بكل جدارة، وهي الخداع الحقير فعلا، فالحصار جعل الشعب الفلسطيني في غزة في ظرف غير إنساني على الإطلاق، وبات همه الرئيسي تأمين لقمة تسد الجوع وتبقيه على قيد الحياة، ونتنياهو يعرف معرفة راسخة بعد الحصار المُطبق أن المئات أو الآلاف من الفلسطينيين يتجمعون في المنطقة المعلن عنها حيث سيتم رمي المساعدات من الجو فيها، وبالتالي يعطي الأوامر لقواته بتصفية المزيد من الفلسطينيين الذين يبحثون عن كيس طحين، وقد حدث ذلك قبل أسابيع قليلة نهاية فبراير الفائت في دوار النابلسي، حيث اجتمع الناس بالآلاف للحصول على مؤونة صغيرة من الطحين لا تكفي لمئات من هذه الآلاف، ومع ذلك فتحت القوات الإسرائيلية النار على الجوعى ما أسفر عن مقتل 112 فلسطينيا وإصابة 760 آخرين وامتزج الطحين بالدم الفلسطيني ما جعله مناسبا لإعداد كعكة الدم البشري الشهيرة عند اليهود، وهي من صلب طقوسهم.

 نعم كعكة من طحين ممزوج بدم إنساني، ويُفضل أن يكون من دم الأطفال، ولكن الأطفال غير اليهود، صحيح أن حملات إعلامية كبيرة تحاول نفي هذه المعطيات، ولكنها حملات متأخرة، وأنا إن كنت لا أستطيع تأكيد حقيقة هذا الطقس، فإنني لا أستطيع نفيه، فهناك شواهد تاريخية على ذلك، وتقول المعطيات التاريخية أن هذا الطقس كان يمارس بطريقة مريعة حتى منذ مئات السنين، آنذاك  كان يوضع طفل رضيع في صندوق خشبي سداسي الشكل، وتغرس فيه مسامير طويلة، وله فتحات لمسيل الدم ويدار الصندوق والمحتفلون يرقصون ويغنون بينما يسيل دم الطفل، ثم يمزج بالطحين لتحضير كعكة العيد. نعم وقد قامت الطائرات الإسرائيلية مؤخرا لتكريس هذا الطقس -بعد أسبوعين من مجزرة النابلسي- بمجزرة جديدة في دوار الكويت، وحسب المكتب الإعلامي لحكومة غزة فإن الجيش الإسرائيلي يستهدف بشكل مقصود الناس الذين يتجمعون للحصول على المساعدات الإنسانية، وخاصة الطحين، وأن ضحايا مجزرة دوار الكويت بلغت أكثر من 100 قتيل وأكثر من 200 جريح، وإسرائيل على علم ليس بالموعد لتقديم المساعدات الإنسانية وحسب، بل وبكل إحداثيات مكان انتظار السكان، ما يعني أن الجهات الدولية وخاصة الأمريكية، تعطي هذه الإحداثيات لإسرائيل التي تعطيها لقواتها المسلحة لكي تقصف الفلسطينيين وتبيد أكبر عدد منهم، وحكومات العالم صامتة بكل عارها ما يذكرني بقول الصديق الشاعر سالم جبران: “إنك حين تبصق في وجوه مثل هؤلاء المسؤولين، فإنهم يعتبرونها تحية لهم، بعد أن ماتت ضمائرهم تماما، -وأضاف- :ما لجرح بميت إيلام”،  على أية حال بذلك يضيف “نتن ياهو في سجله صفة خامسة، وهي أنه دموي حتى نخاعه الشوكي، وأن هذه الخاصية موجودة في جيناته داخل ال DNA وحتى في جينوماته بشكل عام ، وهي الصفة المثبتة تاريخيا بأنه دموي. 

– وصولي نفعي بامتياز

لكن تاريخ “نتن ياهو” لا يقتصر على هذه الصفات الحقيرة وحسب،  فهو وصولي نفعي انتهازي بامتياز، ولهذا قام بتوظيف أجهزة إعلام حكومته لتشجيع الطابع القومي المتطرف، وقام خلافا لكل التفاهمات السابقة وتجاوزا لكل قرارات الأمم المتحدة بتوسيع دور المتطرفين اليهود، ودعم ممارساتهم بما في ذلك الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية وتوسيع الاستيطان، وإبعاد السكان الأصليين عن أراضيهم، وكل ذلك لكسب فوزه برئاسة الحكومة، دون أن يعنيه أن هذا النهج إنما يعني نسف كل جسور السلام الممكنة مع الفلسطينيين، وهذا بدوره يعني نسف القرارات الدولية بخصوص حماية الفلسطينيين، والتي اعتادت إسرائيل بالمناسبة تجاوزها، وكأن كل الدول تخضع للقوانين الدولية ماعدا إسرائيل، ما يذكرك بمثلنا الشعبي: “ابن فرفور، ذنبه مغفور”، و: لولا “زعبور الذي خلف البحور الذي يرفع يده بالفيتو كشوكة الدبور، لما كان ذنب إسرائيل مغفور” لكن “نتن ياهو” على أية حال كرس منذ زمن بعيد صفته كنفعي وصولي بامتياز. 

-المتطرف الأكبر

أما الصفة المتأصلة السادسة التي تكمل سداسية نجمة داوود، فهي أنه متطرف قومي وشوفيني بغير حدود، ففي مرحلة رئاسته للحكومة الإسرائيلية  أقر قانون في البرلمان قانون يعتبر إسرائيل دولة قومية لليهود، بمعنى ألا حقوق فيها لغير اليهود، حتى اللغة العربية فقدت دورها كلغة رسمية ثانية، وهو في جوهره يسعى لتهويد كل الأراضي الفلسطينية كخطوة أولى نحو توسيع دولة إسرائيل اليهودية قوميا، وتفتح الباب على مصراعيه من جديد للسير نحو تحقيق حلم إسرائيل الكبرى، وكان “نتن ياهو” من أكبر مناصري هذا القانون الذي اعتبره كفتح باب للمستقبل بالنسبة لإسرائيل كدولة يهودية، في الوقت الذي تسعى معظم الدول إلغاء الطابع الديني المتطرف في قوانينها، والتأكيد على التعايش الحضاري بين الأديان، ولكن “نتن ياهو” كما يبدو أصر على أن يستكمل زوايا نجمة داوود السداسية، لصفاته كمتطرف قومي ديني ، أي كمتطرف مزدوج، ولعله لا يدرك أن مثل هذه الأطروحات لن تكون في نهاية المطاف سوى حلم لا يمكن مع مرور الزمن أن يسنده الواقع، ربما يستمر بضع عشرات من السنين، لكنه سيخبو بقوة صحوة شوب الأرض قاطبة مهما تعامى عن هذه الحقيقة القادة الوالغون في شرب الدم البشري….على أية حال عمر الشعوب لا يقاس بعشرات السنين …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى