إلى التائهين يمينا ويسارا هذه عقيدتنا الفكرية في الاقتصاد/ المنجي الشعري
إلى التائهين يمينا ويسارا هذه عقيدتنا الفكرية في الاقتصاد، الإشتراكية العربية:
– أولا إن الاشتراكية هي التحكم العلمي في سير القوانين الاقتصادية على مستوى الانتاج والتوزيع والتمويل ،أي القضاء على السير التلقائي للنشاط الاقتصادي في دائرة الإنتاج ودائرة التوزيع ودائرة التمويل ،بينما يكون النشاط الاقتصادي تلقائيا في النظام الرأسمالي في السوق الحرة.
– ثانيا إن هدف النشاط الاقتصادي في الاشتراكية هو إشباع حاجيات المجتمع ككل في حين في النظام الرأسمالي يكون الربح هو الهدف بغض النظر عن المصلحة الاجتماعية.
– ثالثا هناك قوانين متصلة بالشخصية الحضارية للمجتمع و بالسلوك الحضاري لذلك المجتمع ففي مجتمع تقوده الفلسفة الفردية ،غايته اشباع حاجة الفرد على حساب المجموعة ، منهجه دعه يعمل دعه يمر، يكون كل شيء مباح كالسرقة و الغش والاستغلال ، بينما في مجتمع عربي مسلم تحكمه الفضيلة والقيم الأخلاقية ، يحرم الربى و السرقة واكل مال اليتيم ويحرم الغش في الميزان وفي البيع بصفة عامة، تكون ردود أفعال الناس مختلفة عن مجتمع لا يعترف بهذه القيم .هنا تتميز الاشتراكية لتصبح اشتراكية عربية وليست فرنسية على طريقة الحزب الاشتراكي الفرنسي أو أي حزب آخر في أمة من الامم.
– رابعا هناك قوانين عامة في الاقتصاد تنطبق على كل الاقتصاديات الدولية كقوانين النقود والفائدة وقوانين الإنتاج والتوزيع وقانوني العرض والطلب.
– خامسا إن الله خلق الكون والإنسان ونظمه بسنن معروفة وغير معروفة تتوقف على درجة المعرفة التي وصلنا إليها وأن هذه السنن أو القوانين لا تبديل لها، فلا مبدل لكلمات الله وكلمة الله هي العليا. وأن علمنا بهذه السنن هو سر الخلق، قل سيروا في الارض وانظروا كيف بدا الخلق.ولما كان الإنسان هو محور هذه الحياة فإن الله افرده بسنن فردية وجماعية فلن تجد لسنة الله تحويلا ولن تجد لسنة الله تبديلا. وبالرغم من أن الله أعطى الإنسان الحرية في العيش إلا انه ضبط له شروط العيش في الارض بمجموعة من القيم الأخلاقية تحدد له خطوط عريضة للتشريع محددة بمجموعة من المحرمات وضوابط وحدود. كما حدد له مجموعة من الشعائر تكون له مساعدا على العيش بسلام في الدنيا.
فعلى الذين يريدون أن يخرجونا من ملتنا نقول لهم ما هي ملتكم التي تتبعون؟ وما هو منهجكم لكسب الحرية والتنمية العادلة؟.
والسلام على من اتبع الهدى فهل انتم منتهون؟.
المنجي الشعري باحث في التاريخ المعاصر وإعلامي من التلفزيون التونسي