canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

أساسيات المشروع التقدمي في الفكر والوعي والعقيدة قبل التنظيم/ المنجي الشعري

المشاريع تبنى على مراحل متتابعة فهي نتاج لتراكمات وقد تحدث الطفرة في المنعطف.ان يكون هذا المشروع قوميا عليه أن يجسد داخله وحدة الوجود القومي “الأمة العربية” حضارة متنامية تأخذ من ماضيها لتصنع مستقبلها أي ان تحدد مصيرها فوحدة التاريخ ووحدة المصير هما أساسيان في بناء المشروع القومي. وعلى هذا المشروع أن يجسد وحدته في الداخل فهو عهد بين متعددين ووعد بتحقيقه للمجتمع القومي الأمة العربية.
ويبقى نجاحه متوقف على قدرة المتعاهدين على تسويقه للموعودون به. وأما قدرته في مواجهة أعداء كثر فهذا جزء من المشاكل الذي يواجهها. ولكن يبقى نجاحه متوقف على انه مشروع تقدمي بما تعنيه كلمة تقدمية من الانتقال من حالة وظروف حياة ثقافية ومادية وروحية التي نعيشها إلى حالة أكثر تقدم أين يتحقق فيها، الحاجيات المادية والثقافية المتعددة والجوانب الروحية.الأكثر نوعيا وعدديا وكميا.
هنا تستطيع أن تقنع الشعب العربي بأن الوحدة هي الأمل لتحرر الإرادة وتوفير الإمكانيات الضرورية للحياة الكريمة.الآمنة بدون خوف ولا تعصب وأن ما يروج له من مشاريع ذات مرجعيات دينية أو حداثية مقلدة أو عرقية أو شعوبية هي في واقع الأمر تصرفه عن الهدف الحقيقي في صنع مستقبله و تشتت جهده في تحقيق أهدافه.وهي بذلك تسحب المشروعية من تحت هذه المشاريع لان غالبية المنتمين إليها هم يعتقدون في فكرة سهلة لا تكلفهم الكثير وقد تقودهم إلى معارك جانبية ليس لها علاقة بتغيير واقعهم الاجتماعي أصلا .
وأما القوى الخارجية من استعمار وصهيونية ورأسمالية فهي ستعمل على الهاء هذا الشعب وإشغاله في معارك لتتمكن من السيطرة على مقدراته المادية والبشرية التي هي موضوع انتقاله من حالة التخلف إلى حالة التقدم .
إن ما تتصارع عليه المشاريع الأجنبية فوق أرضنا من خلال استقطاب جزء من الشعب العربي وتوظيف دول وأحزاب ومفكرين ومثقفين وباحثين وفنانين .ليس غايته صالح الأمة ونهضتها .ولكن قد يحدثونك عن الحرية والكرامة والانتقال الديمقراطي والتعددية وحرية الإعلام والحرية الاقتصادية والمصلحة الوطنية وهم يعنون بها ما يريدونهم هم من الشعب وليس ما يريده الشعب العربي في اقطاره.
وحينما يخرج الشعب عليهم يدينونه ويحاجونه بما صاغوه له من نظام للحياة يحققون بها مصالحهم.
ويقولون للشعب وهو مفقر وجاهل ومريض وهو يعاني البطالة.عليك بالصبر والاطمئنان فإن بعد الانتقال السياسي سيتم الانتقال الاقتصادي وتتحقق التنمية عليك أن تساهم في انتخابات فصوتك مهم لهم لذلك لا يترددون في إقامة انتخابات يرصدون لها المليارات والشعب في حاجة لها لتوفير غذاءه. ليسوقوا لأسماء اختاروها هم ويتولى الشعب الفرز بينهم واي ما كان الاختيار فان النتيجة واحدة ،فهم صمام الأمان.لطموحاته٠
ويحشرون الشعب في صراع ثنائيات الكفر والإيمان والغنى والفقر والحرية والاستبداد والاستقلال والتبعية والحداثة والهوية.
ولا ينيرون له الطريق في كيفية تحقيق أهدافه في الحياة.وهم إذ يسلبونه الإرادة يفقد كل أمل فتتشوش أفكاره فينخرط في معارك غير معاركه فيضطر إلى طلب الرحيل خارج البلاد حينما يقطعون عنه كل أمل في حياة كريمة بعد أن وظفوه في اختياراتهم، هذه هي الديمقراطية الليبرالية وأبعادها.
أن تكسر تلك القاعدة بالعودة إلى الشعب عبر إعادة صياغة وعيه بمصلحته لصنع التقدم في وطن قومي أي مشروع وطني قومي تجديدي بوصلته القدس وتحرير إرادة الشعب من قهر قادة الرأي في الدولة الإقليمية التي لا تزال تكابر وهي عاجزة وتستمر في تزييف وعي الإنسان لتحقيق الرفاه في ظل التجزئة.ويوظفون أجهزتهم في التضليل الدعائي والتضليل الديني والتضليل الحداثي خدمة لأهدافهم .وفي واقع الأمر يمررون ويرددون نفس الاسطوانة منذ زمن حروب الاستقلال.
فعلى الشعب أن يملك إرادة نفسه بإدارة أموره بالكيفية التي يحقق بها أهدافه في التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.ولا يشغلونه في الاختيار بين أن يكون حرا سياسيا وعبدا اقتصاديا أو بالعكس.
هذا ما يدور الصراع حوله اليوم في الوطن العربي هناك إستراتيجيتان واحدة وطنية أساسها رافعة اقتصادية وسياسية ديمقراطية.تأخذ مصالح الشعب في نمط حياة جديد وأخرى ليبرالية تعددية شكلية يجوع فيها الإنسان ويتولى الإعلام ودعاة الدين وقادة الرأي فيها.إقناع الشعب بأنها سنة الحياة أن يضحي هو ويتمتعون هم بعائد التقدم الاجتماعي، فهم يتعلمون أحسن تعليم ويتداوون في أحسن المستشفيات ويصنعون الثقافة التي يريدون ويسافرون إلى الخارج للسياحة الترفيهية والثقافية.
وينتظر الشعب عودتهم للقيادة إنهم أعداء الشعب وخدم الداخل الاستبدادي والخارج الاستعماري.هذه الإستراتيجية التي توظف فيها كل إمكانيات الدعاية والأجهزة يجب كشفها والحد من تسلطها حتى يسحب منها البساط وليس بالأمر الهين أن يسلموا وهم فيه الوكيل المباشر وغير المباشر.
المعركة في الوعي والفكر والمعتقدات هكذا تبدأ وهكذا تنتصر إرادة التغيير لأنها لا تناقض سنن الخلق.
وأما مواصلة إتباع سياسة عطف رب العمل الحنون لن تؤدي إلا إلى مزيد من الاحتقان والهاء الشعب عن غايته في التقدم بإمكانياته القومية.في جميع جوانب الحياة.
فسلام على من اتبع إستراتيجية البناء بالعناء ولا عزاء لمن تبنى الخيار الآخر فسيدرك أنه موظف لدى الأمريكان والصهاينة.ويجب عليه الدفع بالمسبق ليستمر في إدارة الشأن العام وأن احتياطي الموظفين كثيرين مادام الشعب يدفع وطبقة قادة الرأي تزيف الوعي.
هكذا يصاغ الفكر والثقافة والوعي الإنساني فإما تقدميا يبني ويضيف إلى مصلحة الوطن وأما رجعيا يدفع إلى الخلف خدمة لأهداف قد يعيها وقد تفرض عليه وقد يختارها.لان المغلوب مولع دائما بتقليد الغالب. والله الغالب على أمره.ولكم مني السلام.


مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى