سياسة “ملء البطون “: هي أداة لتفقير الشعب وتدمير الدولة ؟/ ديدي ولد السالك
في الوقت الذي كان من المفروض أن نجعل من الانتخابات الرئاسية؛ فرصة لحوارات عميقة بين مختلف النخب الموريتانية؛ حول الأفكار والبرامج لخلق الوعي بالتحديات الحارقة التي تواجه البلد؛ وآفاق المستقبل الممكنة للخروج من الحلقة المفرغة للتخلف؛ بمختلف تجلياته؛ ومواجهة التحديات الماثلة داخليا وخارجيا؛ التي تمهدد البلد في حاضرته ومستقبله؛ وفي مقدمتها إنتشار الفساد وانهيار مؤسسات الدولة؛ فإنه من الظاهر أن البعض حولها إلى موسم سياسي”لملء البطون ” على رأي “جان فرانسوا بايار”؛ الذي يعتبر أن ” سياسية ملء البطون؛ هي المدخل الأنسب لفهم سوسيولجية الدولة الإفريقية بعد رحيل الإستعمار”؛ ولعل “جان فرانسوا بايار”؛ كان يتحدث عن الحالة الموريتانية؛ منذ انطلاق ما عرف بالمسلسل الديمقراطي في التسعينات من القرن العشرين إلى اليوم ؛أي خلال العقود الثلاثة الماضية؛
وللخروج من محنة سياسة “ملء البطون “؛ علينا العمل على تطبيق نظرية الاقتصادي الغاني “جورج آيتي” ؛ من خلال العمل؛ على إنجاح جيل جديد من السياسين؛ يتولى زمام المسؤولية؛ وهو ما يفرض على النخب الوطنية المخلصة؛ العمل في المستقبل على خلق الوعي في صفوف الشعب؛ لعله ينتخب في المواسم الانتخابية المقبلة؛ قادرة لهم القدرة على تخليص البلد من “جيل الفهود” بحسب جورج آيتي.