لماذا ادعم المرشح السيد محمد ولد الشيخ الغزواني ؟/ عبد القادر ولد محمد
مذ ما يزيد على عام عبرت من هذا المنبر عن موقفي الداعم لترشح فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لمأمورية ثانية و كان ذاك بالجملة انطلاقا من عدة اعتبارات يتعين منهجيا تسطيرها في نقاط متتالية او ان امكن نظمها على ترتيبها باللف . منها كون مامورية واحدة لا تكفي و قد بينا ذلك في اكثر من مقال بالادلة المنطقية و الحجج التاصيلية.. و منها تثمين نهجه الساعي الى تهدئة المشهد السياسي كشرط لا غنى عنه لارساء ديمقراطية هادئة و هو نهج حكيم ظهرت نتائجه جلية من خلال سياسة الحوار و ما ادت اليه من تقارب مع زعماء و رموز المعارضة التاريخية.. و كذلك على اهمية اعتبارهم حملة مشاريع سياسية مشروعة و هذا هو لب الثقافة الديمقراطية المنشود ترسيخها في مجتمع يعاني من عجز بين في السلوك الديمقراطي . و منها التوجه الاجتماعي الذي صار يعبر عنه بأرقام من قبيل 100 الف عائلة مستفيدة من التامين الصحي ..
و هو اتجاه صحيح يجب تعميقة في سياق التضامن الوطني الهادف الى مؤازنة ضحايا الهشاشة و الفساد ..و منها التوجه المتعلق بالعودة الى نظام المدرسة العمومية او الجمهورية و هو توجه اصلاحي بامتياز .. بالطبع كل هذه التوجهات التي طبعت المأمورية الاولى لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والتي تتطلب التوطيد في المامورية الثانية لا يمكن ان تاتي اكلها الا في جو من الاستقرار السياسي و الامني و في هذا الاتجاه الامني بعث المرشح السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بعث في خطابه بمهرجان اطار رسالة طمأنينة حول قدرة الدولة الموريتانية على صد اي محاولة لزعزعة الامنين الوطني و العمومي و اجزم ان الرسالة وصلت الى المعنين بها . اول ما نريده من الدولة هو الامن لوطننا و في وطننا و لا شك ان المرشح السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يدرك بخلفيته العسكرية معنى الواجب في هذا المجال . ثم ان اهم ما في الديمقراطية هو احترام الرأي المخالف او المعارض و عدم تسفيه او تخوين صاحبه و ذلك ما اكده المرشح السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بقناعة لافتة في دعوته الى احترام منافسيه و على اهمية اعتبارهم حملة مشاريع سياسية مشروعة .. و هنا كشف خطابه الحجاب عن سلوك صاحبه الذي استمده من تربية اخلاقية معينة على الحكامة السياسية . قد يقول البعض بان الأخلاق ليست لها اهمية معتبرة في مجال السياسة … و الحقيقة ان العمل السياسي يكون بالاخلاق اولا يكون ….