تكانت.. جنة يقتلها الإهمال/ أحمدفال محمدابه
تكانت.. تكانت.. ما أجمل هذا الاسم وأحلاه في المسامع..
ربوة ذات قرار ومعين، هواؤها عليل، وماؤها غير آسن، لا شرقية ولا غربية،
و”ماهي كيف اتراب اخرَى زينْ”.. مهد السيف والقلم، ومنبت العلماء والمجاهدين، وأرض سدوم وديمي، لا يذكر اسمها لبشر إلا أحب زيارتها، وإنها والله لأهل لأن تزار ..
جنة موريتانيا، وواسطة عقدها، رغم الإهمال المتعمد من الدولة..
لكأن الحكومة في حرب خفية مع الولاية.. لا مشاريع تنموية حقيقية، ولا حتى وعود بها..
اليوم تفتك بسكان ولاية تكانت حمى الملاريا، دون تحرك من السلطات… ومع أن الوضع يقترب من الكارثة هناك، بحسب شهادات السكان، فإن مسؤولا كبيرا في وزارة الصحة قال إن “الوضع غير مقلق” في البلاد عموما !!
لا لوم على البعوض، إن استمرأ دماء أهل تكانت فإنها نقية زكية، لم تشبها شائبة… ممزوجة بالكرم والتعفف..
هل تدفع تكانت ، بهذا الإهمال الحكومي المتعمد، ثمن وقوفها شامخة في وجه الاحتلال ؟ أم هو “مكافأة” لسكانها على “دعمهم اللامشروط” لكل صاحب فخامة ؟..
لم لا يتحمل ممثلو الولاية وأطرها مسؤولياتهم لإيصال صوت السكان للسلطات ؟ أم تراهم “متخوميين عن طلبة الحكومة”؟ ..
كفى إهمالا لتكانت، فهي لا تستحق الإهمال…