آراءموضوعات رئيسية
المطلوب في المغرب حكومة حاملة لجينات وعصا السنوار../ د. طارق ليساوي
أشرت في مقال “كرسي السنوار وعقيدة العجل الذهبي” إلى أن كرسي السنوار ينبغي ان يصنع في كل بلاد وان يكون في مدخل كل بيت لعلنا نذكر أنفسنا و ابناءنا بان الأشياء لا قيمة لها إلا بسيرتنا وإنجازاتنا السامقة و المشرفة خدمة للناس و للأوطان و دفاعا عن العرض والدين ومصالح شعوبنا.. فالأبطال و الشرفاء يجعلون من البيت المهدم قصرا والأريكة المهجورة رمزا ..ويجعلون من أوطانهم الفقيرة و المتخلفة جنة و معجزة تنموية، وسياق الأحداث جعلنا نقف عند السنوار كمناضل من أجل تحرير و طنه و شعبه.. ومثل هذا القائد لو قاد قاطرة التنمية و النهضة في فلسطين المحررة لرأينا منه العجب العجاب و لتمكن من تحويل غزة وفلسطين لسنغافورة العرب ..
- صالون السنوار:
و لا أخفيك أخي القارئ أني قررت على المستوى الشخصي أن أجعل الصالون الذي يجاور مكتبي في البيت، بنفس تصميم أريكة السنوار و سأسميه “صالون السنوار” لعل أبنائي يتعلمون معنى البطولة و الشجاعة و الشهامة ، و لا يكونوا من عباد العجل الذهبي، هذا فيما يخص ابنائي البيولوجيين، و لكن نحن معشر أهل العلم و الكتاب و أصحاب الدعوة لنا أبناء روحيين و هؤلاء نتمنى أن نترك له إرثا نبيلا و خارطة طريقة تساعدهم في الخروج من دورة التيه و التخلف و ان نشارك إلى جانبهم في بناء حاضرهم و تغيير واقعهم..
و قد سألني أحد الزملاء يوم أمس 23-10-2024 عن “ما رأيك يا دكتور في التعديل الحكومي؟”
و الواقع أني أجبته باني غير مهتم خاصة و أني اتابع الأهم و الاخطر و فق تقديري طبعا..و مع ذلك فمن المؤكد ان تغيير الوضع الاقتصادي و السياسي و الاجتماعي المستعصي في المغرب و الذي عنوانه الاكبر و الاهم الفساد المستشري بشهادة مؤسسات عمومية و شخصيات عامة و تضارب المصالح ، يحتاج حكومة وطنية حقا و حقيقة تعبر عن إرادة غالبية الشعب و تطلعاته المشروعة و المستحقة..
- حكومة بجينات سنوارية:
حكومة حاملة لجينيات السنوار و عصاه و ما ادراك ما السنوار و ما ادراك ما عصاه!! حكومة تناضل و تقاتل و تكافح بكل ما أوتيت من قوة و تكافح كما كافح السنوار حتى بعصاه ، من اجل مستقبل الوطن لا من اجل مستقبل عائلة او شركة او شخص!!
حكومة تضحي بالغالي و النفيس من اجل استقلال الوطن و نهضته ، لا حكومة تغرق البلاد في المديونية و بيع أصول البلد !!
حكومة تستغرق كل جهدها و مواردها و تفعل ما بوسعها من اجل الرقي بالشعب و تحسين مستواه المعيشي و توسيع خياراته في الحرية و الرفاه و المشاركة السياسية و ليس حكومة همها تفقير الشعب و تجهيله و تضبيعه ..
- فن الاختيار:
حكومة تٌحسن فن الاختيار و تركز على الاساسي و الضروري قبل الحاجي و الكمالي ، حكومة تنظر إلى المستشفى و المدرسة و الجامعة و المختبر على انه ضرورة مستعجلة لا حكومة تستنزف الموارد و ترهق كاهل الاشخاص و الشركات و تقتل و تشل النشاط الاقتصادي بالضرائب و الضغط الجبائي غير المسبوق من اجل تنظيم تظاهرة كروية او بناء اكبر براد و اكبر طاجين ..!!
- النطيحة و ما أكل سبع: