canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراء

للنقاش: “الاسلام السياسي” هو الأمل والمرساة التي تحفظ سفينة الأمة / محمد محفوظ أحمد

 …. فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ

يوما ما سيدرك الجميع أن الاعتراف لـ”الإسلام السياسي” المعتدل بالحق والفضل وبالسعي لحفظ مصالح الأمة الدنيوية والأخروية، هو الملاذ والملجأ للدين والدنيا. وسيدركون أنه أصبح هو الأمل والمرساة التي تحفظ سفينة الأمة من الاضطراب والجنوح والتخبط والتحطم بين أمواج هذه البحار الهائجة، التي تتقاذفها عداوات ومؤامرات أعداء الأمة وخصومها في الخارج، واضطرابات وانحرافات المتشددين والمتنطعين المُغالين، وجهالات العلمانيين والمارقين… في الداخل.

إن تيارات الإسلام الوسطي المعتدل، سواء كانت سياسية ناشطة أو كانت علمية تعليمية متحفظة، هي تلك المراسي التي تشكل الأمن للمستقبل، والتواصل والاستمرار مع الماضي المجيد؛ في مسيرة لا تزال الصعوبات والعقبات تزرع أمامها من الداخل ومن الخارج. لقد بدأت التجربة المعادية للنهوض العربي والإسلامي بالرهان على الاستشراق والتشكيك، وتشجيع الإلحاد، والتغريب العلماني… وهي خيارات كلها سقطت فاشلة حتى الآن. وعلى أنقاض ذلك الفشل أوتينا من الجهة الأخرى؛ من الداخل! فشُجِّعت ومُولت وأُمِدت تيارات التطرف. وأخرجت من كل حركة معتدلة شماريخ متطرفة تأسست عليها قلاع من الجهالة المُلمَّعة بألوان الحماسة الدينية والاجتهادات “الحربية”… التي تغذيها حالة التخلف العام والقهر الاستعماري وحصار الحدود الجائرة من جهة، وممارسات الظلم والاستبداد والغبن والحرمان داخل كل قطر… من جهة أخرى. وهكذا تمددت “السلفية السياسية” بتناقضاتها البينة: بين جهادية تكفر السلطة وتبدع المجتمع، وبين محابية تؤيد “ولي الأمر” و”تعصم” سياساته القولية وتبارك منكراته الفعلية! ثم ظهرت وتناسخت من خلال تلك السلفية المضطربة إمارات وخلافات التطرف والقتل: من “القاعدة” وتوابعها، إلى “داعش” وأتباعها… وأصبحت “محاربة الإرهاب” ـ في المقابل ـ نفيرا عالميا يسوغ أعمال الغزو العسكري الأجنبي، وتمارس تحته منكرات سياسات القمع والتسلط والفساد، وتمزق به الشعوب وتدمر البلاد ويشرد العباد…! اليوم يوشك الغلو والتطرف الأعمى والإرهاب المروع أن يُلصَق بكامل الديانة الإسلامية، لأن فئات منحرفة قد استطاعت تعميم شرر النوازع الانتحارية، لممارسة القتل البشع كأسلوب “طبيعي” ونهج “شرعي” لأمة الإسلام!! وهناك اليوم تيارات وأحزاب ومراكز توجيه، بل وحكومات، على وشك نزع “التحفظ” التقليدي من الحكم على الإسلام والمسلمين بهذا الأسلوب “الإرهابي”، وتقرير أنه “الاكتشاف العلمي” الصحيح للديانة الإسلامية. وذلك أمر يتطلب ازدياد وتيرة هذا الانحراف وتشجيعه من أطراف خفية، وتعميم جرائمه في كل مكان حتى “يكتوي” بإرهابه كل “بريء” وكل متردد في وصم الإسلام بالإرهاب! وهكذا يكون من الغباء والانتحار الاستسلام لهذا التوصيف الجائر والانسياق وراء الخلط بين الاتجاهات الإسلامية المعتدلة الواعية الحريصة على إنقاذ الأمة، وتلك التي لا تبصر ولا تسمع ولا تعقل… وإنما تسفك الدماء وتدمر وتروع الأوطان… وهي تعلم أو لا تعلم!

 وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى