canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
آراءموضوعات رئيسية

هل تغير رمضان أم نحن من تغير / طربي محمد فال

بعد الآذان مباشرة كانت الإبتهالات والأدعية المأثورة من السنة المطهرة تبث على مسامعنا لمدة عشرون دقيقة، وبعد ذلك حديث الإفطار بكل لغاتنا الوطنية مع كوكبة العلماء والفقهاء، وكان لذاك أثر كبير في نفس الجمهور المتلقي ومن أجمل مايبث إبتهال مشرقي رائع: رمضان ياشهر الرضى والرحمة الذي تردد على مسامعنا بصوت رائع لايمل.
أما في هذه الأيام فقبيل الآذان دعايات إعلانية كثيرة سواء كانت لشركات الإتصال أو للتطبيقات البنكية أو للاطعمة والحلويات والمشروبات.
وكانت البرامج الكوميدية تجبرك على الضحك لعدم تكلف الممثلين ويكون المشهد غير خادش للحياء العام وفيه متعة وإفادة ونقد حقيقي لسلبيات المجتمع أما في هذه الأيام
فقد أصبحت الخيارات كثيرة في ظل سيل من البودكاسات ومايبث من تفاهة وإيهامنا بمشاهير لايعرف متى تسللوا إلى عيوننا وآذاننا كانت الشهرة لها مفهوم خاص عند الموريتانيين ولها معايير ومواصفات ثابته لاتتغير بتغير الزمن شهرة تليق بالذائقة الجماعية للمجتمع المحافظ .
أما التفكير والتحضير لملابس العيد فقد كان في الأيام الأخيرة من رمضان، أما زماننا فقد أصبحت الإعلانات لملابس العيد ومستجدات الموضة تعرض مع عروض المستلزمات الرمضانية، وأصبح الشهر الروحاني شهر إستهلاكي بكل لافت وسرقت من المواطن أجمل أيام وليالي رمضان وشغل عن الهدف الأسمى لرمضان من عبادات وصلة رحم وأنس بكتاب الله، ففيه تعقد الصفقات المربحة مع الله سبحانه وتعالى وهو فرصة للتأمل مع الذات .
رمضان هو رمضان شهر القرآن والذكر والتقرب إلى الله بالطاعات وفيه ليلة خير من ألف شهر سيبقى رمضان سيد الشهور، لكن نحن الذين تغيرنا واصبحنا عبيدا للمادة وقشورها الزائفة لدرجة كبيرة وأنجرفنا في سيل التكنلوجيا السلبي لدرجة أن البعض منا لايشعر بعظمة الشهر الفضيل بجماله وطقوسه ويغرنا مايعرض علينا.


طربي محمد فال.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى