آراءموضوعات رئيسية
حلاب الثئران.. / المرتضى محمد أشفاق
زعموا أن موريتانيا شارك في مسابقة دولية للحلب، جيئ بالحلابين إلى حظيرة فسيحة مليئة بأنوع البقر، وانطلقت صفارة البداية ودخل المتسابقون الحظيرة ولم يمض إلا وقت يسير حتى خرج الموريتاني بالمحلاب وقد امتلأ في لحظات قليلة، وتلاه الحلابون حسب سرعتهم، ومهارتهم..
جلست لجنة التحكيم تتفقد المحالب، وكميات اللبن، فاندهشت أمام محلبة الموريتاني، لما رأوا أن ما فيها ليس لبنا..فحاروا، وكان لا بد من إجراء فحوص تحليلية على هذا السائل الكثيف للتحقق من أمره، فأظهرت النتائج أن الموريتاني حلب فحلا، فدهشوا لقوة الموريتاني، ومهارته، وسرعته، ومنحوه جائزة أفضل، وأمهر حلاب..
دعا بلاغ مشترك صادر عن الإدارة العامة للميزانية جميع المتقاعدين من المدنيين، والعسكريين، والبرلمانيين إلى إجراءات تسجيل عند مصالح الحالة المدنية في عواصم المقاطعات، والغاية منها إثبات حياتهم حتى لا يستمر دفع صدقات المعاش بعد رحيلهم، وإن هذا لشيء عجاب..
بموجب هذا القرار سيحضر قوم يهادون بين الرجال لا يستطيعون وقوفا، وسيحضر قوم محمولون في قطع قماش لأنهم لا يسطيعون جلوسا، وسيحضر عجزة فاقدو ذاكراتهم لا يميزون بكرة من أصيل، وسيحضر قوم بلا بصمات لأنهم فقدوا أيديهم في الدفاع عن وطنهم، وبموجبه ستتغيب أمم منفية في بطون الأودية لأنهم لا يملكون وسائل نقل ولا ما يبلغهم مراكز التسجيل مالا وضيافة…
ستغص السوح بفسيفساء البؤس، والحرمان ليثبتوا أنهم أحياء، تارة بالإشارة لأن فيهم المشلول، والأصم، والأبكم، وفيهم من لا تثبت حياته إلا بالمجس لأنه في غيبوبة..
سيحشر الجمع وتراق مياه وجوههم، ويداس على كرامتهم، وقد عاشوا ليحيا الوطن، وشقوا ليسعد….
وفي قرار الجلب تلميح إلى أن المتقاعدين أمة مهيأة للموت، فمن لم يمت في حاضر مات في قابل، لذلك طولبوا بإثبات حياتهم نهاية كل سنة، وفيه إلغاء لدور شهادة الوفاة في إثبات الوفاة..
جلب المتقاعدين إلى طوابير إثبات الحياة إهانة، لا تليق بهم تاريخا، وسنا، وظروفا،
وفيه تهمة مسبقة لذويهم بالسرقة والتحايل بالتكتم على موتهم، والأصل البراءة حتى تثبت التهمة..
المصدر: الفيسبوك – صفحة المرتضى محمد أشفاق.
جلست لجنة التحكيم تتفقد المحالب، وكميات اللبن، فاندهشت أمام محلبة الموريتاني، لما رأوا أن ما فيها ليس لبنا..فحاروا، وكان لا بد من إجراء فحوص تحليلية على هذا السائل الكثيف للتحقق من أمره، فأظهرت النتائج أن الموريتاني حلب فحلا، فدهشوا لقوة الموريتاني، ومهارته، وسرعته، ومنحوه جائزة أفضل، وأمهر حلاب..
دعا بلاغ مشترك صادر عن الإدارة العامة للميزانية جميع المتقاعدين من المدنيين، والعسكريين، والبرلمانيين إلى إجراءات تسجيل عند مصالح الحالة المدنية في عواصم المقاطعات، والغاية منها إثبات حياتهم حتى لا يستمر دفع صدقات المعاش بعد رحيلهم، وإن هذا لشيء عجاب..
بموجب هذا القرار سيحضر قوم يهادون بين الرجال لا يستطيعون وقوفا، وسيحضر قوم محمولون في قطع قماش لأنهم لا يسطيعون جلوسا، وسيحضر عجزة فاقدو ذاكراتهم لا يميزون بكرة من أصيل، وسيحضر قوم بلا بصمات لأنهم فقدوا أيديهم في الدفاع عن وطنهم، وبموجبه ستتغيب أمم منفية في بطون الأودية لأنهم لا يملكون وسائل نقل ولا ما يبلغهم مراكز التسجيل مالا وضيافة…
ستغص السوح بفسيفساء البؤس، والحرمان ليثبتوا أنهم أحياء، تارة بالإشارة لأن فيهم المشلول، والأصم، والأبكم، وفيهم من لا تثبت حياته إلا بالمجس لأنه في غيبوبة..
سيحشر الجمع وتراق مياه وجوههم، ويداس على كرامتهم، وقد عاشوا ليحيا الوطن، وشقوا ليسعد….
وفي قرار الجلب تلميح إلى أن المتقاعدين أمة مهيأة للموت، فمن لم يمت في حاضر مات في قابل، لذلك طولبوا بإثبات حياتهم نهاية كل سنة، وفيه إلغاء لدور شهادة الوفاة في إثبات الوفاة..
جلب المتقاعدين إلى طوابير إثبات الحياة إهانة، لا تليق بهم تاريخا، وسنا، وظروفا،
وفيه تهمة مسبقة لذويهم بالسرقة والتحايل بالتكتم على موتهم، والأصل البراءة حتى تثبت التهمة..
المصدر: الفيسبوك – صفحة المرتضى محمد أشفاق.
