خاطرة رمضانية: الأذان/ ناجي محمد الامام
سُنَّ الأذانُ لجَمَاعَةِ أَتَــتْ ** فَرْضـــا بِوَقْتِهِ وَغَيْرًا طَلَبَتْ
(سيدنا عبد الواحد بن عاشر في نظمه الشهير)
وبعد…
فقد تفنن المشارقة في تجويد وإجادة هذه السنة الحميدة التي أضحت علامة على القرية المسلمة و طبعت السلوك الفردي و الجمعي ميقاتا و عبادة و رمز نهوض و سعيا للمعاش و المعاد و لحنا خالدا يُختار له ذو الصوت الندي الرخيم الصيِّت ليباغم آذان المؤمنين بجمالية و سلاسة و خشوع…
وفي المغارب اكتفى الفقهاء بالوظيفة “النداء” و لكنهم اهتموا بالتنغيم و التنعيم دون أن يشترطوه ،واكتفوا بالاستحسان…
لكن بلادنا بشظف العيش الذي ميزها و الترحال القسري الذي طبعها ، اكتفت بالنداء في وظيفته الصوتية في العراء و ما يستلزمه من استخدام الحبال الصوتية إلى أبعد حدودها لطلب غيرها للصلاة …
وبعد التقري و أشراطه و وسائله التي منها توفر البوق و لاقط الصوت و المنارة العالية ،مازال المؤذن عندنا يستخدم أقصى طاقاته الصوتية رغم أن الجهاز يوصل الهمسة لأبعد أذن نائمة ….
ولو أرسَله المؤذن رُخاء لوَعَظَ و أمتَعَ و أبْلَغ و حبَّب و وقَّـرَ هذا النداء السماوي الإيماني الكريم فوَقَرَ واستقرَّ في الأسماع والعقول
(( إنها مجرد خاطرة فجر اليوم العظيم))
أدعية :
_____
اللهم إليك مددت يدي، وفيما عندك عظمت رغبتي. فاقبل توبتي، وأرحم
ضعف قوتي، وأغفر خطيئتي، وأقبل معذرتي، وأجعل لي من كل خير نصيبا ، وإلى كل خير سبيلا برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم لا هادى لمن أضللت ، ولا معطى لما منعت ، ولا مانع لما أعطيت ،
ولا باسط لما قبضت ، ولا مقدم لما أخرت ، ولا مؤخر لما قدمت .
اللهم أنت الحليم فلا تعجل ، وأنت الجواد فلا تبخل ، وأنت العزيز فلا
تذل ، وأنت المنيع فلا ترام ، وأنت المجير فلا تضام ، و أنت على كل شيء قدير..
اللهم لا تحرمني سعة رحمتك ، وسبوغ نعمتك ، وشمول عافيتك ، وجزيل عطائك، و لا تمنع عنى مواهبك لسوء ما عندي ، ولا تجازني بقبيح عملي، ولا تصرف وجهك الكريم عنى برحمتك يا أرحم الراحمين .
اللهم لا تحرمني وأنا أدعوك … ولا تخيبني و أنا أرجوك
اللهم إني أسألك يا فارج الهم ، و يا كاشف الغم ، يا مجيب دعوة
المضطرين ، يا رحمن الدنيا ، يا رحيم الآخرة ، أرحمني برحمتك .
اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت ، وبك خاصمت وإليك حاكمت ،
فاغفر لى ما قدمت و ما أخرت ، وما أسررت وما أعلنت ، وأنت المقدم وأنت المؤخر . لا إله إلا أنت الأول والآخر والظاهر و الباطن ، عليك توكلت، وأنت رب العرش العظيم .
19 تعليقات