موريتانيا المهتمة بفوز بوش ترفع شعار “العلاقة مع إسرائيل مقابل حقوق الانسان”
نواكشوط- /ن الشيخ بكاي- (أرشيف)- اهتم الموريتانيون بإعلان جورج دبليو بوش رئيساً للولايات المتحدة، وجاء هذا الاهتمام في شكل رسائل وتصريحات وأمان، لكنه أيضاً أتى بمصطلح جديد تم قياسه على مصطلحات مثل “الأرض في مقابل السلام” و”النفط للغذاء”… والمصطلح الجديد هو “إسرائيل في مقابل حقوق الإنسان”.
ورحب الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد الطايع بانتخاب بوش رئيساً للولايات المتحدة. وقال في برقية بهذا الخصوص إنه يأمل أن تشهد العلاقات الموريتانية – الأميركية المزيد من التطور في عهد بوش. كما أعرب عن استعداده للتعاون الكامل مع الرئيس الجديد. وأعربت رئيسة حزب “الاتحاد من أجل الديموقراطية والتقدم” متحالف مع السلطة الناهة بنت مكناس في رسالة إلى الرئيس الجديد عن الأمل في أن تعرف علاقات الصداقة والتعاون القائمة بين البلدين “قفزة جديدة”.
لكن ناطقاً باسم المعارضة الموريتانية تمنى على الرئيس الجديد – الذي أعلن أنه ليس للولايات المتحدة اهتمام استراتيجي بافريقيا، ويبدو أكثر محافظة من الرئيس بيل كلينتون ونائبه آل غور في شأن قضايا الشرق الأوسط – ان “يأخذ في الاعتبار مشاعر المواطنين العرب بخصوص فلسطين والعراق وليبيا”. وقال أحمد ولد الأفضل، القيادي البارز في جبهة أحزاب المعارضة، لـ”الحياة”: “لا ننسى أن الجمهوريين هم الذين أطلقوا مؤتمر مدريد على أساس شعار الأرض مقابل السلام وقرارات الأمم المتحدة، ونأمل أن تصحح الإدارة الجديدة مسار العملية السلمية”، وان “تستخلص الدروس من تجارب الحصار على الدول التي لا يتأذى منها إلا الشعوب، فتزيل الحصار المفروض على العراق وليبيا”.
وتمنى ولد الأفضل على بوش أن يمنح الديموقراطية في افريقيا ما تستحق من اهتمام، “خصوصاً في موريتانيا التي يبيع نظامها التطبيع مع إسرائيل مقابل الصمت عن خروق حقوق الإنسان”. وحض ولد الأفضل الرئيس الأميركي المنتخب على رفض “هذه المقايضة” التي هي “إسرائيل في مقابل حقوق الإنسان”.
وتحسنت العلاقات الموريتانية – الأميركية في عهد الرئيس بيل كلينتون بعد أن ظلت سيئة أربعة أعوام بسبب الموقف الداعم للعراق في حرب الخليج، وما قالت منظمات غربية مهتمة بحقوق الإنسان إنه “مذابح” نفذت ضد الموريتانيين السود في التسعينات. وفرضت الإدارة الأميركية حصاراً تجارياً على موريتانيا. واشترطت لإقامة علاقات طبيعية فتح ملفات السود ومعاقبة المسؤولين عن التجاوزات التي يُزعم أنها ارتكبت في حقهم. لكن الولايات المتحدة أزالت الحصار التجاري ولم تعد تطرح موضوع السود بعد أن قطعت نواكشوط العلاقات مع بغداد، وأقامت علاقات مع إسرائيل. ويقول خصوم الحكومة إن تشبثها بعلاقاتها الإسرائيلية المرفوضة شعبياً، خصوصاً بعد التطورات الأخيرة في فلسطين، يهدف إلى “شراء” صمت الأميركيين وجذب اهتمامهم بعد سوء العلاقات مع فرنسا الحليف التقليدي. لكن الحكومة تقول إن الموضوع “قرار سيادي يخدم السلام ومصالح البلد، ولا يتناقض مع الموقف المبدئي من القضية الفلسطينية”.
تفاصيل النشر:
المصدر: الحياة
الكاتب: الشيخ بكاي
تاريخ النشر(م): 19/12/2000
تاريخ النشر (هـ): 23/9/1421
منشأ:
رقم العدد: 13796
الباب/ الصفحة: 6
96 تعليقات