موريتانيا: إقالات وتعيينات في الحزب و الحكومة
نواكشوط – من الشيخ بكاي- (أرشيف)-اعفى المجلس الوطني للحزب الجمهوري الديموقراطي الحاكم في موريتانيا أمينه العام واثنين من اعضاء القيادة من مناصبهم، فيما عين الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد الطايع مديراً جديداً لديوان الرئاسة ومفوضاً جديداً للأمن الغذائي، الأمر الذي اعتبر استمراراً للتغييرات الجارية على الاجهزة الحكومية والعسكرية والسياسية والأمنية في موريتانيا، منذ المحاولة الانقلابية التي جرت في الثامن من حزيران يونيو الماضي.
واجرى المجلس الوطني للحزب الحاكم في اجتماع له ليل الاثنين – الثلثاء تغييرات خرج بموجبها الدكتور الوليد ولد وداد من منصب الأمين العام، وخرج الوزير الأول المقال الشيخ العافية ولد محمد خونا من عضوية المجلس الوطني. كما طردت من عضوية المجلس وزيرة شؤون المرأة بنتاته بنت حديد التي اعتقلتها السلطات أخيراً بتهم تتعلق بالمحاولة الانقلابية. وعين المجلس أميناً عاماً جديداً هو بلاها ولد مغية الذي كان يشغل منصب سفير، وهو أمين عام سابق للحزب. كما انضم الى قيادة الحزب وزير المال الجديد محفوظ ولد محمد علي.
كما عين ولد الطايع أمس مديراً جديداً لديوان الرئاسة هو ماء العينين ولد التومي الذي كان مديراً لتشريفات الدولة، وهو يخلف في هذا المنصب سيد محمد ولد بوبكر الوزير الأول السابق والأمين العام السابق للحزب الحاكم. وعين الرئيس مفوضاً جديداً للأمن الغذائي هو محمد الأمين ولد أجيج الذي كان وزيراً في رئاسة الجمهورية، وعين وزير الداخلية السابق الداه ولد عبدالجليل وزيراً أميناً عاماً لرئاسة الجمهورية.
وكان الرئيس الموريتاني أقال الشيخ العافية قبل يومين ولد وعين محله الصغير ولد المبارك وزير العدل في الحكومة المقالة، واعلنت التشكيلة الحكومية الكاملة أول من أمس، واحتفظ فيها معظم الوزراء بحقائبهم باستثناء اثنين هما وزير الداخلية المرابط سيدي محمود ووزير المال بويدجل ولد حميد.
واضافة الى تغييرات شاملة في الجهاز العسكري والأمني، تأتي التغييرات الحالية لتضع على الرف عدداً من أقطاب الحكم، من أهمهم الدكتور الوليد ولد وداد الذي ظل لفترة طويلة مديراً لديوان رئيس الجمهورية، وتقلد وظائف وزارية مهمة. وقد عهد اليه قبل عام بإدارة الحزب الجمهوري الحاكم الذي كان في حاجة الى اصلاحات واسعة. وأمر ولد الطايع الذي هو في الوقت ذاته رئيس الحزب بإدخال هذه الاصلاحات لفرض الانضباط الحزبي، والحد من تفرد الجماعات القبلية المتصارعة سياسياً ووقف أعمال التزوير، في الانتخابات الحزبية والعامة، اضافة الى وضع هياكل قوية تعكس الحقائق على الأرض.
اما الآخرون، فمن أبرزهم سيدي محمد ولد بوبكر الذي اشيع ان ظروفه الصحية تفرض وجوده في سفارة خارج البلاد. وقاد ولد بوبكر الآلة الحزبية لفترة، وكان وزيراً أول بعد شغله حقيبة المال فترة طويلة، وهناك الوزير الأول المقال شيخ العافية، وهو ايضاً أمين عام سابق للحزب الحاكم، ووزير سابق للخارجية تطورت على يديه العلاقات الموريتانية – الاسرائيلية، اضافة الى وزير المال المتنفذ ولد حميد، ووزير الداخلية سيدي محمود.
تفاصيل النشر:
المصدر: الحياة
الكاتب: الشيخ بكاي
تاريخ النشر(م): 9/7/2003
تاريخ النشر (هـ): 9/5/1424
منشأ: نواكشوط
رقم العدد: 14716
الباب/ الصفحة: 7 – السياسية