جوائز علمية وأدبية في موريتانيا
حصل ثلاثة موريتانيين (طبيب، باحث، وشاعر) على جوائز “شنقيط” التي أسسها الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع، “خدمة للعلم والمعرفة”.
وفاز بجائزة الدراسات الاسلامية الاستاذ الجامعي الأمانة ولد ابراهيم عن تحقيق مخطوط قديم نظم فيه صاحبه الموريتاني رسالة أبي زيد القيرواني التي توضح نظم الفقه المالكي وتؤصل احكامه. ونال جائزة العلوم الجراح سيدي احمد ولد مغية عن دراسة اكتشف فيها العلاقة بين الصدمات العاطفية لدى فتيات الطبقات الفقيرة في موريتانيا وبين مرض “بازدوف” Basdow، وهو ورم يصيب الغدد في منطقة الرقبة، ويؤثر في العينين فتصبحان جاحظتين.
وحصل الشاعر احمد ولد عبدالقادر على جائزة الآداب عن ديوانه الجديد “الكوابيس”. وقدم ولد عبدالقادر قراءات شعرية من الديوان.
منحت الجوائز في حفل ترأسه الرئيس الطايع وألقى فيه خطاباً دعا فيه الى تشجيع الدراسات العلمية والانكباب على العلم والمعرفة. وقال ولد الطايع ان استحداث جائزة للدراسات الاسلامية هذا العام يهدف الى “ترسيخ الفهم الصحيح للاسلام والحفاظ على تراث البلاد”.
وتبلغ القيمة المادية للجائزة 5 ملايين أوقية (نحو عشرين ألف دولار أميركي). وكان الرئيس الموريتاني فرض تخصيص نسبة 4 في المئة من موازنة الدولة لتعميم القراءة. وتم بموجب حملة أطلق عليها “حملة العلم والمعرفة” افتتاح عدد كبير من المكتبات في انحاء البلاد. وتطوع بالمال في الحملة الكثير من المؤسسات ورجال الأعمال.
ويركز ولد الطايع في خطبه على ضرورة نشر العلم وتحديث البلاد. وقبل عامين سن البرلمان الموريتاني بتوجيه من الرئيس قانوناً يرغم كل موريتاني على ادخال اطفاله المدرسة حتى اكمال المرحلة الابتدائية. ويعني هذا القانون أساساً سكان البادية الذين يرحلون تبعاً للكلأ والمرعى من دون الانتباه الى ضرورة التعليم المنظم لأبنائهم. ولتمكين كل الاطفال الموريتانيين من دخول المدرسة هناك مدارس متنقلة تتبع حركة البدو الرحل أينما حلوا.
“الحياة” اللندنية
2003-01-03
تعليق واحد