canlı casino siteleri casino siteleri 1xbet giriş casino sex hikayeleri oku
أرشيف صحفي

موريتانيا: إدانة شاملة في البرلمان لمحاولة الانقلاب والمعارضة تربطها بـ”غياب الديموقراطية والعدالة”

لندن، صنعاء، الجزائر ،نواكشوط – الشيخ بكاي، محمد مقدم-أدان البرلمان الموريتاني في جلسة خاصة عقدت أمس محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت مطلع الأسبوع الحالي. وجاءت الادانة بشكل جماعي اذ انضم فيها نواب المعارضة للحزب الحاكم والأحزاب الموالية. وقال لـ”الحياة” مسعود ولد بلخير، عضو البرلمان والسياسي المعارض: “أدين هذا العمل البشع، وأرى أن التغيير ينبغي أن يكون من خلال الانتخابات”.

وأضاف بلخير، وهو الزعيم السابق لحزب العمل من أجل التغيير المحظور الذي انتمى أخيرا لحزب التحالف الشعبي التقدمي المعارض: “لكنني أدين أيضا الوضع الذي قاد إلى المحاولة الانقلابية، وهو غياب الديموقراطية الحقيقية وانعدام العدالة، وأتمنى أن يتخذ النظام من هذه المحاولة درساً يفيد في الانفتاح على الأحزاب والقوى السياسية والالتقاء معها حول مصالح البلد”. وقال أن “الموريتانيين عاشوا خطورة الانقلابات وفهموا أن الأمن والاستقرار أمران ضروريان”.

واستمرت المسيرات أمس في نواكشوط لليوم الثالث على التوالي واتسعت لتشمل المدن والقرى في مختلف أنحاء البلاد، حيث خرج المواطنون الى الشوارع تعبيراً عن تأييدهم للحكومة. وقال لـ”الحياة” مهندس موريتاني فضل عدم نشر إسمه وشارك عفوياً في تظاهرة في نواكشوط أمس أنه فعل ذلك بعدما رأى ان “البلد قطع خطوات مهمة على رغم كل العثرات مقارنة بالبلدان المشابهة. ولا نريد من يعيدنا إلى الوراء”.

وكان الحزب الجمهوري الديموقراطي الاجتماعي الحاكم نظم مسيرة حاشدة الليلة قبل الماضية في نواكشوط. وقطع ناشطو الحزب وبينهم رئيس الوزراء شيخ العافية ولد محمد خونا وجميع اعضاء الحكومة، في مسيرتهم حوالي ثلاثة كيلومترات مروا خلالها امام مقر الرئاسة. كما شارك في التظاهرة عدد كبير من علماء الدين المسلمين. ورأى مراقبون ان وجود علماء دين في المسيرة يرتدي اهمية بعد حملات الاعتقالات في صفوف الاسلاميين الذين اتهم بعضهم “بالتآمر ضد النظام الدستوري”.

وازدحمت الطرق المؤدية للعاصمة جراء عودة السكان الذين هربوا طلباً للنجاة بعد ان اشتدت المعارك داخل المدينة، وعادت الأسواق لتزدحم بالمتسوقين بعدما أعيد فتحها. واقلعت أول من أمس اول طائرة من مطار نواكشوط الدولي الذي كان يسيطر عليه المتمردون بعدما أعيد افتتاح المجال الجوي الموريتاني الذي ظل مغلقا منذ بدء المحاولة الانقلابية فجر الاحد الماضي.

وفي أول إجراء له منذ استعادته السلطة قرر الرئيس ولد الطايع تعيين العقيد الهادي ولد الصديق قائداً لاركان القوات المسلحة بالنيابة بدلا من العقيد محمد الامين ولد انديان الذي قتله الانقلابيون مع عدد آخر من الضباط والجنود لم يعرف عددهم بالتحديد

ووجه الرئيس اليمني علي عبدالله صالح برقية تهنئة إلى الرئيس الموريتاني بمناسبة “القضاء على المحاولة الانقلابية الفاشلة وانتصار الشرعية الدستورية”، مؤكداً وقوف اليمن إلى جانب الشعب الموريتاني في كل ما يصون أمنه واستقراره وازدهاره في ظل قيادة الرئيس ولد الطايع.

ودان زعيم “جبهة بوليساريو” محمد عبدالعزيز بشدة المحاولة الإنقلابية التي إستهدفت حكم الرئيس ولد الطايع، وهنأه على قدرته وكفاءته “في إحباط الإنقلاب الذي كان يستهدف ضرب إستقرار البلد”. جاء ذلك في رسالة خطية وجهها عبدالعزيز إلى الرئيس الموريتاني نشرتها وكالة الأنباء الصحراوية، ندد فيها “بالتصرفات الخسيسة والرهيبة التي اقترفت من طرف مدبري هذه المحاولة التي كانت تهدف إلى زعزعة الطمأنينة لدى الشعب الموريتاني الشقيق ووضع موانع لبناء موريتانيا حديثة”.

من جهته رحب وزير الدولة لشؤون الشرق الاوسط وشمال أفريقيا في وزارة الخارجية البريطانية مايك اوبراين أمس بفشل محاولة الانقلاب التي وقعت في موريتانيا. وقال في بيان: “أرحب بفشل محاولة الانقلاب التي جرت ضد الحكومة المنتخبة” في موريتانيا، وأضاف: “اقدم التعازي لعائلات جميع الذين فقدوا ارواحهم والتعاطف مع من اصيبوا بجروح نتيجة هذا العمل غير المشروع”0 وأعرب عن تأييد بريطانيا الكامل لموريتانيا ومساعدتها على إلقاء “هذا الفصل السيء خلفها ومواصلة برنامجها الخاص بالاصلاحات السياسية والاقتصادية.

” الحياة” اللندنية
2003-06-12

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى