نواكشوط : تظاهرات يومية للمعارضة تطالب بالافراج عن ولد داداه و منظمات عربية ودولية تضغط من أجله
نواكشوط- الشيخ بكاي- دعت منظمات عربية ودولية مهتمة بحقوق الإنسان إلى اطلاق زعيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داده واثنين من رفاقه، فيما واصلت المعارضة عمليات احتجاج في الشارع للضغط على السلطات.
واعتقل زعيم جبهة أحزاب المعارضة الموريتانية وشخصيتان قيادتان في حزبه قبل أسبوع، وتم إبعادهم إلى بلدة بومديد النائية. وقال اعضاء مجلس النقابة الوطنية للمحامين الذين انتقلوا إلى البلدة تضامناً مع زميل لهم ضمن الثلاثة، إن السلطات منعتهم من زيارة المعتقلين. وقال رئيس النقابة محفوظ ولد بتاح إن “الاعتقال الإداري” الذي تفرضه السلطات على المعتقلين لا يستند إلى أي شرعية قانونية. واستمرت التظاهرات خلال الأيام السبعة الماضية للمطالبة باطلاق المعتقلين. وعلى رغم ان هذه التظاهرات التي تشهدها نواكشوط ومدناً كثيرة أخرى كانت في الغالب صغيرة، فإن استمرارها مؤشر إلى طول نفس لم تعرفه المعارضة الموريتانية على مدى الأعوام الماضية.
ويقول ناطقون باسم تجمع المعارضة الرئيسي “اتحاد القوى الديموقراطية” الذي يقوده ولد داده إن التصعيد مستمر حتى يتم الافراج عن المعتقلين.
واعتقل ولد داده وزملاؤه في أجواء حملة تشنها جبهة أحزاب المعارضة ضد السلطات تتخذ من العلاقات مع إسرائيل والفساد مواضيع لها.
واهتمت المنظمة العربية لحقوق الإنسان التي يرأسها الوزير المصري السابق محمد فائق بالمعتقلين، ودعت إلى الافراج عنهم. كما انتقد “المنتدى القومي العربي” في بيان أصدره من بيروت الاعتقالات ودعا السلطات الموريتانية إلى الافراج عن المعتقلين فوراً. وقال البيان إن “سياسة الهرولة نحو التطبيع التي وقعت فيها الحكومة الموريتانية لا بد أن تقود إلى الاضرار المباشر بالمصالح الموريتانية كما هو حال طمر النفايات النووية الإسرائيلية”. يذكر ان موريتانيا تنفي في شكل قاطع ان تكون سمحت لإسرائيل بدفن النفايات النووية في البلاد. واهتمت بالموضوع منظمات أخرى منها منظمة العفو الدولية. وطالب “المؤتمر الدولي لهيئات المحامين ذات التقاليد المشتركة” فرانكوفوني في رسالة إلى الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد الطايع باطلاق المحامي محمد ولد الشدو المعتقل مع ولد داده. وكانت السلطات شرعت في تقديم المعتقلين الثلاثة إلى المحاكمة بتهمة “تشويه سمعة البلاد” النفايات الإسرائيلية لكنها تراجعت عن القرار وفضلت وضعهم تحت الاعتقال الإداري في بلدة نائية، ويعتقد، أو هكذا جرت العادة، أنه سيتم الافراج عنهم بعدما تهدأ الأوضاع وتسكن التحركات محلياً ودولياً.