قلق في أوساط مؤيدي الطايع من تزايد شعبية ولد هيدالة.. وزير الاتصال مديرا لحملة الرئيس الحالي
نواكشوط-الشيخ بكاي_عين الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد أحمد الطايع وزير الاتصال في حكومته حمود ولد محمد مديراً لحملته الانتخابية، وسط قلق متزايد في أوساط مؤيديه من ارتفاع شعبية الرئيس السابق محمد خونه ولد هيدالة، منافسه الرئيسي في انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الأول اكتوبر المقبل.
وأحاط ولد الطايع مدير حملته، وهو شاب دخل الحكومة للمرة الأولى قبل شهور، بعدد من الشبان، في ما اعتبر استبعاداً للحرس القديم الذي يحمله بعض الموريتانيين سلبيات المرحلة. وعلى رغم بقاء ولد الطايع في نظر مراقبين المرشح الأوفر حظاً في الفوز، يتبادل الطرفان معارك شرسة على الانترنت. وبدأ أنصار هيداله استخدام حرب المواقع قبل الجمهوريين بكفاءة أعطت الانطباع بأن الأخير اكتسح الساحة في شكل جعل حظوظ منافسه في الفوز ضئيلة. وتنشر المواقع استفتاءات رأي وأخبار انسحابات وانسحابات مضادة، وبيانات تأييد من قوى قبلية وسياسية، كما تنشر مقالات وتحليلات تتفاوت في الموضوعية.
وعلى رغم أن ولد هيداله يتصدر قائمة ثلاثة مرشحين رئيسيين ينافسون ولد الطايع، هم، إضافة إليه، مسعود ولد بلخير وأحمد ولد داداه، فإن الفرق كبير بين ما ينشر على المواقع وما هو كائن على الأرض. ويجد هيداله الدعم لدى الإسلاميين ورجال الدين الذين اعتقلوا قبل شهور وافرج عنهم أخيراً في شكل مشروط، وكذلك البعثيين وبعض المنشقين عن القوى القبلية التي دعمت ولد الطايع سابقاً.
وفي الواقع، لم تتحدد الأمور بعد، ويلاحظ مراقبون كثرة المترددين الذين لم يحسموا بعد مواقفهم. ويتوقع أن تتحدد اتجاهات الرأي العام بعد انطلاق الحملة قبل الاقتراع بأسبوعين.
على صعيد آخر، قال ثلاثة من الضباط المتورطين في محاولة انقلابية فاشلة تمكن صحافيون من زيارتهم في ثكنة عسكرية في نواكشوط ان ظروف اعتقالهم تحسنت منذ اصبحوا تحت مسؤولية وزارة العدل. وأوضح الضباط، وهم النقيب طيار محمد ولد سعد بوه والنقيب محمد ولد فال والملازم محمد ولد حمة فزاز في لقاء تم بحضور مسؤولين، انهم لم يتعرضوا للتعذيب، على رغم ان الأيام الـ37 الأولى من الاعتقال كانت صعبة للغاية. وأعلن الضباط الثلاثة انهم لا يتحدثون باسم زملائهم ولم يلتقوا جميع المعتقلين، لكن من التقوا بهم قالوا انهم لم يعذبوا.
وطالبت أسر العسكريين المعتقلين بالاسراع في محاكمتهم، ودعا بيان صدر عن تجمع لهولاء بتحسين ظروفهم. لكن مراقبين يستبعدون محاكمة سريعة، ولو اكتملت الإجراءات المتعلقة بالتحقيق نظراً الى قرب موعد الانتخابات الرئاسية، اذ يُخشى ان تؤثر المحاكمات سلباً على شعبية ولد الطايع.
الحياة-