أعربت منظمة “مراسلون بلا حدود” الدولية المهتمة بالدفــاع عن حرية الصحافة عن القلق إزاء استمرار منع مراسل “الحياة” في موريتانيا الشيخ بكاي من العمل. ودعت الرئيس الموريتاني معاوية ولد سيد احمد الطايع الى التدخل من اجل تمــكين مراسل “الحياة” من الـعمل.

وقالت المنظمة في رسالة بعثت بها اول من امس الى الرئيس ولد الطايع ان من دواعي القلق استمرار منع مراسل “الحياة” من العمل منذ اكثر من شهر ونصف شهر.

وطلبت من الرئيس الموريتاني التدخل من اجل ان يتمكن “هذا الصحافي من العودة الى ممارسة عمله باستقلال كامل” وناشدته ان يستخدم نفوذه “لضمان حرية الصحافة في موريتانيا”.

وكان وزير الاتصال الاعلام الموريتاني كتب الى “الحياة” في 15 نيسان ابريل الماضي رسالة ابلغها فيها انه يسحب اعتماد مراسلها في نواكشوط من دون إبداء الاسباب.

ولا توجد في موريتانيا نصوص قانونية تخول وزير الاتصال منع موريتاني من الكتابة في وسائل الاعلام الدولية. لكن المراسل فضل التزام الاجراء “حرصاً على حل الاشكال ودياً مع السلطات”.

وتمتعت الصحافة في موريتانيا بقدر كبير من الحرية بداية الانتقال من النظام العسكري الى نظام مدني يستند الى نصوص تعتمد التعددية وحرية الرأي العام 1992 لكن هامش الحرية بدأ يضيق منذ 1994.

وتعمد وزارة الداخلية الموريتانية الى مصادرة الصحف وحظرها مؤقتاً واحياناً نهائياً. لكن السلطات ظلت تمنح المراسلين هامشاً من الحرية يبدو انه آخذ في التراجع.

 2 يونيو 1999 الحياة