العاهل المغربي يأمر بعلاج الفنانة الموريتانية ديمي بنت آبه على نفقة المغرب
الرباط ( هاتفيا)- ” مورينيوز”- من الشيخ بكاي
قال أحمد ولد آبه الذي يوجد في المغرب مع أخته الفنانة الموريتانية ديمي بنت آبه لــ” مورينيوز” إن العاهل المغربي الملك محمد السادس أمر بعلاجها على نفقة القصر الملكي.
وكانت ” مورينيوز” نسبت إلى مصادر خاصة أمس أن القصر الملكي يولى الفنانة “اهتماما كبيرا”.
ووضعت السيدة ديمي تحت غيبوبة اصطناعية منذ أجريت لها الجمعة الماضي عملية لتصوير الأوعية الدماغية تم فيها بنجاح علاج عرق مفتوح.
وقال لـ ” مورينيوز” سدوم ولد أيده الموجود مع الفنانة الكبيرة : “أبلغنا الأطباء اليوم أن حالتها ما تزال حرجة، و تتطلب إبقاءها في العناية المركزة يومين إضافيين أو ثلاثة “.
ونقل سدوم عن الطبيب المشرف القول : ” إنها تستجيب للدواء، وحالتها مستقرة”.
لكن يلاحظ المتحدث إلى الأشخاص المحيطين بالفنانة قدرا من القلق. ولا يخفي بعضهم أن الحالة حرجة للغاية.
وغابت الفنانة ديمي عن الوعي قبل عشرة أيام حينما كانت في حفل في مدينة العيون بالصحراء الغربية وارتفع ضغطها إلى نحو الثلاثين درجة.
وقد أعاد الأطباء تلك الأزمة إلى الإرهاق الزائد
وأجرى فريق طبي مغربي للسيدة ديمي عملية لتصوير الأوعية الدماغية (angiographie cerebrale) يوم الجمعة الماضي.
وقال الأطباء إنها اجتازت المرحلة الأخطر، لكنها تظل في حاجة إلى رقابة طبية مشددة لبعض الوقت.
وولدت الفنانة ديمي في ولاية ” تكانت” بموضع “عريظ” قرب ” قبو” شمال مدينة النبيكة، في “تامورت النعاج”، حيث مرابع “الحلة” التي منها انحدرت والدتها المرحومة منينه بنت أيده.
بدأت ديمي رحلة المجد إذن من منطقة ” قصر البرقة” المدينة التاريخية التي ما تزال شاهدا حيا على عظمة الإنسان في هذه الصحراء…
ومن مناطق ” بين إنكشان”، ” احسي المقطع”، و ” حفر المجرية” انتقلت إلى شمال شرق ” تكانت” حيث قضت معظم أيام الطفولة بين ” تشنات” ، ” أدندون” ،” الكروميات”،”إحياك” ،” الرشيد”، ” اشوي” ، ” تيمجيجات”، ” أم الطبول”،،” الحرج” و ” أشاريم”. وهي مرابع “حلة” أخرى منها انحدر والدها الفنان الكبير سيداتي ولد آبه.
وفي نهايات السبعينيات كانت ديمي ما تزال طفلة لكنها كانت أكبر من سنها وكانت في وسط آخر، أو “حلة” أخرى تحاول ان تكون للجميع هي نواكشوط عاصمة موريتانيا التي كانت حينئذ تمور باحلام الثوار والشعراء ومطامح رجال الدولة.
انغمست ديمي في “الحلة” الجديدة وأعطتها نفسها وصوتها الذي سحر الجميع بصفائه، وقوته، وعذوبته.
غنت لفلسطين… غنت ضد ” الآبارتيد”… غنت ضد الامبريالية والإقطاع… غنت لموريتانيا بفلاحيها ومنميها، وبطموحاتها نحو النماء.. وغنت في شكل خاص لما يرمز للدولة الموريتانية كيانا موحدا قويا كما تريده ويريده الموريتانيون.
طوعت الفنانة الموسيقي الموريتانية – في حدود المعقول- لموسيقى المشرق العربي،أو طوعت تلك الموسيقي لموسيقى بلدها من أجل وصول الكلمة واللحن الموريتانيين إلى العالم العربي، ونجحت في ذلك في حدود الإمكانات المتاحة في بلدها.
وكانت وفية للتراث الموسيقي الموريتاني من دون أن تقبل أن تتجاوزها موضة الشباب السريعة، فتجاوبت مع سرعة العصر من غير تفريط.
لاربعاء 1-06-2011| 14:42