في موريتانيا سؤالان: ماذا عن صحة ديمي؟ وماذا قدمت لها الحكومة؟ : ديمي بنت آبه تجتاز الـ 24 ساعة الأخطر بعد العملية… أمل وقلق
الرباط ( هاتفيا)- ” مورينيوز”- من الشيخ بكاي
ملاحظة: يسمح لجميع المواقع بنقل هذا الخبر بشرط عدم التدخل في تحريره ولصقه كما هو وبدئه بالمصدر المكاني متبوعا بمورينيوز
اجتازت الفنانة الموريتانية ديمي بنت آبه الـ 24 ساعة الأولي الأكثر خطورة بعد عملية تصوير الاوعية الدماغية
(angiographie cerebrale) التي أجريت لها السبت في مستشفي الشيخ زايد في المغرب.
و قال لـ “مورينيوز” سدوم ولد أيده الموجود مع الفنانة في المستشفي ضمن أعضاء آخرين من أسرتي أهل أيده وأهل آبه إن الأطباء أبلغوهم أن الحالة الصحية للفنانة “مستقرة. وقد اجتازت الـ 24 الساعة الأخطر” بعد العملية؛ لكن مصادر أخرى قريبة من السيدة ديمي أبلغت ” مورينيوز” أن ” وضعها ما يزال حرجا”.
ونقلت هذه المصادرعن الأطباء القول إنه يمكن الحديث عن تحسن ” بعد مرور الأيام الخمسة الأولى بعد العملية” ، غير أن المصادر تشير إلى أن
الأطباء لا يبدون ” تشاؤما، ويعتقدون أن الأمور ستجري على ما يرام”.
ويتابع الموريتانيون مرض فنانتهم الأسطورة باهتمام وقلق بالغين…
ويتبادل كثيرون الرسائل عبر البريد الألكتروني والرسائل النصية يطلبون من بعضهم البعض الدعاء للفنانه الكبيرة بالشفاء.
وكان أقرباء لديمي طلبوا من ” مورينيوز” أمس دعوة محبيها وجميع المسلمين إلى الدعاء لها بالشفاء.
وقال أحدهم لـ “مورينيوز”: ” ثقتنا في الله كبيرة، وانقلوا إلى الجميع حاجتها إلى الدعاء”.
وفي الشارع الموريتاني سؤالان أولهما: ” هل من جديد عن صحة ديمي؟” وهو السؤال الذي يطرح في كل وقت بين ركاب السيارات على الطريق، وفي المكاتب، والبيوت. أما الثاني الذي مازال ينتظر الجواب فهو:”ماذا قدمت الحكومة الموريتانية، وهل أمر الرئيس بعلاج ديمي على نفقة الدولة؟”.
ولدت الفنانة ديمي في ولاية ” تكانت” بموضع “عريظ” قرب ” قبو” شمال مدينة النبيكة، في “تامورت النعاج”، حيث مرابع “الحلة” التي منها انحدرت والدتها المرحومة منينه بنت أيده.
بدأت ديمي رحلة المجد إذن من منطقة ” قصر البرقة” المدينة التاريخية التي ما تزال شاهدا حيا على عظمة الإنسان في هذه الصحراء…
ومن مناطق ” بين إنكشان”، ” احسي المقطع”، و ” حفر المجرية” انتقلت إلى شمال شرق ” تكانت” حيث
قضت معظم أيام الطفولة بين ” تشنات” ، ” أدندون” ،” الكروميات”،”إحياك” ،” الرشيد”، ” اشوي” ، ” تيمجيجات”، ” أم الطبول”،،” الحرج” و ” أشاريم”. وهي مرابع “حلة” أخرى منها انحدر والدها الفنان الكبير سيداتي ولد آبه.
وفي نهايات السبعينيات كانت ديمي ما تزال طفلة لكنها كانت أكبر من سنها وكانت في وسط آخر، أو “حلة” أخرى تحاول ان تكون للجميع هي نواكشوط عاصمة موريتانيا التي كانت حينئذ تمور باحلام الثوار والشعراء ومطامح رجال الدولة.
انغمست ديمي في “الحلة” الجديدة وأعطتها نفسها وصوتها الذي سحر الجميع بصفائه، وقوته، وعذوبته.
غنت لفلسطين… غنت ضد ” الآبارتيد”… غنت ضد الامبريالية والإقطاع… غنت لموريتانيا بفلاحيها ومنميها، وبطموحاتها نحو النماء.. وغنت في شكل خاص لما يرمز للدولة الموريتانية كيانا موحدا قويا كما تريده ويريده الموريتانيون.
طوعت الفنانة الموسيقي الموريتانية – في حدود المعقول- لموسيقى المشرق العربي،أو طوعت تلك الموسيقي لموسيقى بلدها من أجل وصول الكلمة واللحن الموريتانيين إلى العالم العربي، ونجحت في ذلك في حدود الإمكانات المتاحة في بلدها.
وكانت وفية للتراث الموسيقي الموريتاني من دون أن تقبل أن تتجاوزها موضة الشباب السريعة، فتجاوبت مع سرعة العصر من غير تفريط.