ولد داداه يشارك في المشاورات وعزيز يتحدي ( تقرير لـ بي بي سي)
قال ز عيم المعارضة الموريتانية أحمد ولد داداه إن حزبه سيشارك في المشاورات التي تنظمها السلطات العسكرية من أجل تحديد موعد لأنتخابات رئاسية خلال العام القادم.
ويقاطع الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله وتكتل حزبي يدعمه هذه المشاورات.
غير أن مراسل بي بي سي في نواكشوط الشيخ بكاي يقول إن قرار ولد داده الذي حصل في الإنتخابات الماضية علي أكثر من 47 في المائة من أصوات الناخبين يعزز موقف العسكريين المدعومين من غالبية أعضاء البرلمان الموريتاني.
تفاصيل ذلك في هذا التقرير:
حسم تكتل القوي الديمقراطية الذي يقوده أحمد ولد داداه موقفه بشأن المشاركة في المشاورات السياسية التي ينظمها العسكريون يوم السبت القادم. وقال ولد داده في تصريح صحفي إن حزبه قرر المشاركة، ودعي كل أطراف المعارضة إلي أن تحذو حذوه. وقد اتسم موقف ولد داده بالغموض من الصراع الدائر منذ أطاح الجيش بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله في أغسطس الماضي. فقد رحب بالإنقلاب في أيامه الأولي، لكنه تراجع عن دعمه مطالبا بتحديد موعد لانتخابات جديدة، و التزام العسكريين بألا يرشحوا أنفسهم لتلك الإنتخابات. ومن دون شك يعتبر قرار ولد داداه الآن دعما قويا للمجلس العسكري الذي يواجه معارضة في الداخل والخارج، ذلك أن الرجل يقود أكبر الأحزاب السياسية في البلد ، وفاز بالمرتبة الثانية في الإنتخابات الرئاسية التي أجريت في مارس من العام 2007 حيث حصل علي نسبة تفوق السبع والأربعين في المائة.
ومن المقرر أن تشارك في المشاورات السياسية تسعمائة شخصية تمثل كل القوي السياسية ومنظمات المجتمع المدني التي لم تعتمد المقاطعة. كما أن المشاورات مفتوحة أمام رؤساء موريتانيا السابقين بمن فيهم الرئيس المخلوع سيدي ولد الشيخ عبد الله.
وقد دعا الجنرال محمد ولد عبد العزيز رئيس المجلس العسكري الحاكم كل الفرقاء السياسيين إلي المشاركة. ووعد بأن يلتزم بما يصدر عن منتديات التشاور. واتهم الجنرال عزيز الرئيس المخلوع بضعف الذاكرة مشيرا إلي أن العسكريين هم الذين أوصلوه إلي السلطة وتحداه في تصريح بثه التلفزيون الحكومي أن ينزل إلي الشارع لاختبار شعبيته.
وكان الرئيس المخلوع رفض في تصريحات صحفية أي تعاون مع العسكريين، مؤكدا أنه سيمارس مهامه الرئاسية حسب المتاح وقال إنه سيواصل العمل علي إفشال الإنقلاب ضده.
وينال ولد الشيخ عبد الله دعم تكتل حزبي من أبرز شخصياته مسعود ولد بلخير رئيس الجمعية الوطنية. إلأان مراقبين موريتانيين يعتقدون أن انضمام ولد داداه إلي القوي السياسية الأخري المؤيدة لخط العسكر يحسم المسألة لصالح الحلول الداخلية للأزمة حسب الرؤية التي يطرحها العسكريون