فيما تواصل قوات الأمن في موريتانيا شن اعتقالات واسعة في صفوف من تشتبه في انتمائهم للجماعات السلفية تقول مصادر أمنية إن التحقيقات الجارية قادت إلي اعتقال ضابط كبير في الجيش ومكنت من الحصول علي معلومات مهمة حول هذه الجماعات.

 ويثير اعتقال الضابط مخاوف من وجود خلايا سلفية داخل القوات المسلحة.

مراسلنا في موريتانيا الشيخ بكاي بعث بهذا التقرير:

الرابط

النص:

قالت مصادر في أجهزة الأمن ل بي بي سي إن الإعتقالات علي مدي الأسبوعين الماضيين وصلت إلي ثمانية وثلاثين شخصا من بينهم أفراد تصفهم الأجهزة بالخطورة. وقد شملت هذه الإعتقالات النقيب جاكانا عبد الله وهو من إدارة العتاد في قيادة أركان القوات المسلحة. ويعتبر اعتقاله علي قدر كبير من الإهمية في حال ثبوت ارتباطه بالمنظمات السلفية الجهادية.

و يثير اعتقال ضابط ضابط كبير وفي موقع حساس مثل إدارة العتاد  مخاوف حقيقية من أن تكون الجماعت السلفية المرتبطة بالقاعدة اخترقت الجيش إلي هذه الدرجة. وكان فرار سيدي ولد سيدنا المتهم الرئيس في قتل سياح فرنسيين  الشهر الماضي بينما كان في مباني إحدي المحاكم أثار تسؤلات حول سلامة الجهاز الأمني من الإختراق.

الإعتقالات الحالية تجري منذ المعارك التي نشبت في شوارع العاصمة نواكشوط الشهر الماضي بين الجيش ومسلحين سلفيين تقول السلطات إنهم علي صلة بمنظمة القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي. وقد تم اعتقال كل الذين أعلنت السلطات في وقت سابق أنهم المسؤولون عن هجمات ضد أهداف مدنية وعسكرية في موريتانيا من بينها السفارة الإسرائيلية في نواكشوط. وحامية عسكرية في شمال البلاد.

غير أن مصادر في جهاز الأمن  ذكرت إن التحقيقات مع أهم المعتقلين قادت إلي معلومات جديدة منها اسم الضابط المعتقل، وأسماء عشرات آخرين من بينهم  جماعة تسمي جماعة البيعة.

 ويحيل هذا الإسم في أذهان متتبعي شؤون الجماعات الجهادية إلي مجموعة قامت بأول اتصال جماعي يقوم به موريتانيون مع الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية عام 2004 من أجل التدريب علي القتال بهدف الذهاب إلي العراق لمقاتلة الأميركيين. وقد عاد سبعة من هؤلاء إلي موريتانيا وهم ضمن المعتقلين فيما بايع الباقون أمير الجماعة السلفية في الجزائر بعد فشلهم في الذهاب إلي العراق. وقد سميت تلك الجماعة بجماعة البيعة. وتقول مصادر الأمن إن جماعة البيعة من أفضل سلفيي موريتانيا تدريبا،وقدرة علي الإختفاء.

تقدر أجهزة الأمن الموريتانية عدد الموريتانيين في صفوف القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بما يتراوح ببين الأربعين والخمسين شخصا.