موراتينوس : لا علم لنا بشروط تخص الإفراج عن سلفيين في موريتانيا
وصف وزير الخارجية الإسباني ميغيل موراتينيوس الأنباء التي تحدثت عن شروط للقاعدة بالافراج عن سلفيين معتقلين في موريتانيا مقابل تحرير ثلاثة إسبان محتجزين لدي التنظيم بأنها ” إشاعة”.
وقال موراتينوس في مؤتمر صحفي في قرطبة “: ” هذه إشاعة أخري ولا تعليق لدي”. و أضاف ردا علي سؤال: ” هذا خبر نشرته وكالة أنباء ” مشيرا إلي أن قطاعه ليس علي علم بأي شيئ: ” نحن لسنا علي علم بأي بيان ” من القاعدة بهذا الخصوص.
وكانت وكالة الأنباء الفرنسية نسبت إلي مفاوض مالي عاد من شمال مالي حيث التقي محتجزي الرهائن الاسبان القول إن الخاطفين يشترطون لتحرير الرهائن إطلاق موريتانيا عددا كبيرا من السلفيين المنتمين للقاعدة والموجودين في السجون الموريتانية.
وقال الوسيط إن المختطفين يؤكدون ضرورة الافراج عن سجنائهم وخصوصا الموجودين في موريتانيا.
وكانت الصحافة الاسبانية ذكرت أن الخاطفين طلبوا فدية مالية. وقالت صحيفة ” الموندو” إن االحكومة الاسبانية كانت في طريق تقديم 5 ملايين دولار مقابل الافراج عن موظفي الاغاثة الثلاثة الذين اختطفوا في التاسع والعشرين من نفمبر الماضي علي الطريق الرابط بين نواكشوط ونواذيبو.
غير أن الخاطفين في ما يبدو غيروا شروطهم.
وتضع مطالب القاعدة موريتانيا في حرج كبير، إذ من المعروف أن هذه المنظمات حينما تهدد بالقتل تنفذ التهديد، إذا لم يستجب لمطالبها.
وقد ذهبت الحكومة الموريتانية بعيدا في الرفض الكامل لأي تنازلات للخاطفين، فهي من جهة وترت علاقاتها مع دولة جارة هي مالي بسبب استجابتها لضغوط فرنسية قادت إلي الافراج عن سلفيين مقابل إنقاذ حياة رهينة فرنسي. ويوم الخميس الماضي فقط جددت علي لسان وزيرها الأول مولاي ولد محمد الأقظف رفض أي نوع من التنازل. فقد قال الوزير الأول إن بلاده لا تعتزم مبادلة أسرى القاعدة في سجونها برهائن أوربيين محتجزين لدى التنظيم ، أو دفع فدية .
وأوضح في مؤتمر صحفي بنواكشوط أنه ” لا مبادلة ولا مساومة مع الإرهابيين.. وهذا امر غير مقبول و سنرفض تبادل المعتقلين لدينا برهائن ، مع أننا سنعمل كل ما في وسعنا من أجل عودة الرهائن الأوربيين سالمين الى بلدانهم “. ولم يوضح الوزير الموريتاني الاول بم ستقوم بلاده
وتعتبر موريتانيا التنازل مضرا بأمنها لانه يشجع علي المزيد من عمليات الاختطاف علي أرضها : ” كل ما يمس امن البلد وسلامته نرفضه بحزم، واذا قبلنا المبادلة مع الإرهابيين فستكون سابقة كما قال ولد محمد الاقظف..
وأشار الوزير الموريتاني الاول إلي تفضيل موريتانيا مقاربات أخري منها الحوار مع المتطرفين فكريا وعقائديا وكذلك المقاربة الاقتصادية والتربوية من خلال خلق فرص عمل للشباب وبرامج للتربية والتكوين المهني ودمج الشباب في الحياة النشطة واخيرا مقاربة الحل الأمني والعسكري
مشيرا إلي ان الجيش الموريتاني “منتشر اليوم في أماكن لم يسبق ان وجد بها عسكري واحد، وأن ذلك ساهم في تحسين الوضع الامني والاطمئنان على الاوضاع الأمنية في موريتانيا”