عزيز يتوعد ” المفسدين” وينتقد المعارضة
توعد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز من وصفهم بالمفسدين بالعقاب، واتهم خصومه السياسيين بالدفاع عن الفساد و” الإرهاب ، وتعهد للمواطنين الذين ” حررت” منهم شوارع عرفات ورحلوا إلي منطقة جديدة بتوفير المرافق الضرورية.
وقال الرئيس الموريتاني في مهرجان شعبي في مقاطعة عرفات أقيم السبت لمناسبة ما سماه الحزب الحاكم في بيان له ” تحرير الشوارع والساحات العمومية” إنه لن يتحاور مع المعارضة إلا علي أساس برنامجه السياسي، مشيرا إلي أنه لا يرفض الحوار
وكال الرئيس الموريتاني انتقادات لاذعة للمعارضة مؤكدا أنه لن يتخلي عن سلطته أو جزء منها لهذا المعارضة التي لا تعرف واجبها.
و حمل عزيز علي ما وصفه ب ” انتقاد المعارضة لضبط الحدود” ، مشيرا إلي إن “موريتانيا ليست خيمة يدخلها من هب ودب” .وقال موجها الخطاب إلي خصومه:
” أقول لكم إن الأمن ضروري للبلاد ، ولابد من تقوية الجيش ولو تطلب ذلك أن لا تصرف أموال إلا عليه”
وقال إن القوات المسلحة في عهده وصلت إلي مناطق ” لم يدخلها جندي أو ضابط منذ عقود ” في إشارة إلي الصحراء الموريتانية الواقعة علي الحدود مع مالي والجزائر.
و أضاف أن “الجيش قرر بسط سيطرته علي كامل التراب الوطني” .
واتهم عزيز معارضيه بالمساس بالجيش الوطني والتمالؤ مع جهات خارجية ضد البلد” ، لكنه لم يسم تلك الجهات.
.
وأكد الرئيس في خطابه الذي كانت تقطعه التصفيقات أن عهد التسامح مع المفسدين ولي. وقال إنه علي الجميع أن يعلم أن أي اختلاسات تمت في ميزانية العامين 2009 و 2010 سيحول القائمون بها إلي العدالة التي ” كانت فاسدة ويجري إصلاحها”.
“.
ودافع الرئيس عزيز عن العلاوات التي منتحتها الحكومة مؤخرا لموظفيها مشيرا إلي أنها اعتمدت من أجل إفادة الجميع , وقال إنه لم يكن يستفيد من نحو أربعين ألف موظف إلا 4 في المائة فقط ..
وتعهد الرئيس للسكان الذين “حررت” شوارع عرفات منهم أن المناطق التي يرحلون إليها ستغطي بالكهرباء والمدارس، مشيرا إلي أنه يأتي اليوم إلي عرفات لتوزيع القطع الأرضية علي السكان من دون ” رشوة أو وساطة” .”
.
.