بدر الدين يتهم الرئيس
رد النائب المعارض المصطفي ولد بدر الدين في حديث إلي “مورينيوز” علي اتهامات رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز للمعارضة خلال مهرجان شعبي أمس السبت ، بسلسلة من الاتهامات شملت تهما يصرف أموال عامة في الحملة الانتخابية ن وعدم الوفاء بالوعود وسوء التسيير.
وقال إن المهرجان الذي نظم في عرفات أمس السبت كان ” آخر خط دفاع لدي الاغلبية في وجه هجوم كاسح من المعارضة.” وأوضح أنه
” بعد فشل النواب وأعضاء الحكومة في صد هجوم المعارضة الكاسح الذي جعل المواطنين يشكون في مصداقية السلطة قررت الاغلبية التصدي وقد أعطت القيادة لولد عبد العزيز ( الرئيس محمد ولد عبد العزيز) كآخر خطوط الدفاع”، مشيرا إلي وثيقة بهذا الشأن سربت لوسائل الاعلام.
وقال بدر الدين إن الرئيس دخل المعركة معتبرا أنها معركة عسكرية
“إذ جاء (إلي المهرجان) محاطا بقادة القوات المسلحة وقوات الامن في معركة ضد المواطنين العزل”..
وتساءل الزعيم المعارض “هل نجح عزيز؟” وقال: ” لا إنه لم ينجح فلم يأت بما انتظره الرأي العام”..
وأوضح بدر الدين أن المعركة بين الطرفين تدور حول ست محاور أولها ” التصحيح” مشيرا إلي ما وصفه بوثيقة لوزير الاقتصاد تعترف بأن ” الاحوال كانت أحسن عام 2008 منها عام 2009 وهو اعتراف ان البلد أفضل أيام سيدي ( الرئيس السابق سيدي ةلد الشيخ عبد الله) وهذا كلامهم “..
أما المحور الثاني يقول بدر الدين فهو” مكافحة الفقر الذي هو شعاره” ,,, وقال “نحن في البرلمان عند مناقشة ميزانية 2009 و 2010 برهننا أنه تم اقتطاع عشرات المليارات من ميزانية الصندوق المشترك تم صرفها علي الحملة الانتخابية”.
أما محور محاربة الفساد ” الذي هو شعار حملته وشعار انقلابه، فقدلاحظنا دائما في نطاق الميزانيات أنه في عام واحد بعد الانقلاب صرفت الميزانية التي تركها سيدي ( الرئيس السابق) غير منقوصة وصرفت ميزانية 2009 و ميزانية معدلة أخري، كما صرف جزء من ميزانية 2010 في سنة واحدة “..
واتهم بدر دين الرئيس عزيز بصرف 50 مليون دولار هدية من السعودية أودعها ولد الشيخ عبد الله في البنك المركزي” .
وقال بدر الدين إن عزيز ” رفض تطبيق قانون إعلان ممتلكات المسؤولين علي نفسه وأصحابه”. واشار إلي أنه ” صحيح أن الفساد كان موجودا، لكن الحكومات السابقة كانت تسرق ميزانية واحدة والان تتم سرقة ثلاث ميزانيات في عهد عزيز خلال سنة واحدة”.
وحول الامن قال ولد بدر الدين ” لقد اتهموا ولد الشيخ عبد الله بالضعف لانه تم اغتيال فرنسيين في عهده، وفي عهدهم جري ماجري من عمليات في تورين وتفجير انتحاري واختطاف وكل الامور المعروفة”.
وقال بدر الدين حديثه بالقول إن رئيس الجمهورية وقع معهم اتفاق داكار” الذي ويقضي بالحوار حول القضايا العالقة. وقد تنكر له وقال انه ليس مستعدا للحوار علي اساس داكار.. ولانه تنكر لما وقعه لا يمكن الوثوق به في أمور لم يوقعها”.
وحول الارهاب قال بدر الدين ” لقد اتهمنا بدعم الارهاب ونحن
وقفنا ضد قانون الارهاب لانه يقوض أسس الحريات وحقوق الانسان وقد احتكمنا الي المجلس الدستوري الذي قال كلمته ولا يليق برئيس للجمهورية أن يطعن في المجلس الدستوري” .
وأضاف “اتهمنا بالدفاع عن الفساد ونحن وقفنا ضد اعتقال رجال الاعمال لان ذلك تم في شكل غير شرعي… وهو أفرج عنهم من دون القضاء”.
أما المساس بكرامة الجيش الذي اتهمنا به، فهو نفسه قال إن الجيش فاسد ونحن لم نفعل الا تفصيل ما قال… لقد قلنا ونحن قلنا ان الجيش يعرف فقط الانقلابات العسكرية … وعزيز هو المسؤول عن ذلك”..