عزيز: لا حوار
استبعد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الحوار مع المعارضة بمقتضى اتفاق داكار الذي أنهى الأزمة السياسية التي نجمت عن الانقلاب العسكري الذي وقع في 6 أغسطس 2008.
وقال ولد عبد العزيز في كلمة مساء اليوم السبت بنواكشوط أمام أنصاره في عرفات “اذا كانت المعارضة تعني بالنقاش والحوار ما يسمونه اتفاقية داكار فنحن لا نعمل طبقا لأمور وحيثيات لا تعنينا وما يهمنا هو تحسين ظروف المواطنين بشكل نزيه وشفاف يخدم جميع شرائح الشعب الموريتاني ويضمن التوزيع العادل للثروة الوطنية، هذا ما نحن مستعدون له واذا كان لديهم الرغبة في الحوار من هذا المنطلق فنحن منفتحون لذلك”.
وتطالب المعارضة التي خسرت الانتخابات الرئاسية الاخيرة التي أجريت في ال 18 يوليو 2009 بالحوار مع السلطة على أساس بنود اتفاق داكار الذي ينص على مواصلة الحوار والتشاور حول القضايا التي تعلق بالنظام الانتخابي ودور المؤسسة العسكرية.
وقال الرئيس الموريتاني “نحن في الأغلبية حيث رئيس جمهورية منتخب من طرف الشعب الموريتاني بأغلبية الأصوات، وهم في المعارضة يتحدثون دائما عن الحوار، وأوكد هنا أننا مستعدون للحوار على شبكات التلفزيون وفي الشارع وفي أي مكان أرادوه، لكنني أتساءل هنا هل أن مفهوم الحوار الذي يتحدثون عنه هو مفهومه المعروف والطبيعي في العالم أجمع، حيث تكون هناك أغلبية حاكمة وأقلية معارضة طبقا للنظام الديمقراطي المعمول به”.
ورفض الرئيس الموريتاني أي حوار سيفضي الى تقاسم السلطة “لأننا نحكم طبقا لارادة الشعب الموريتاني ولن نتقاسم الحكم او السلطة مع أي كان ولن نتنازل عن شيء منها، لأن المسؤولية تقع على عاتقنا نحن كأغلبية وهناك معارضة اذا كان لم يعد لديها ما تقوله ولا تملك برنامجا ولا رؤية سياسية واضحة فهذه ليست مسؤوليتنا.”
وشدد على وجوب قيام المعارضة بدورها وبواجبها الذي اذا كانت تجهله أو تتجاهله فهو مواكبة الواقع ومساعدة ومراقبة العمل الحكومي والمعارضة خدمة للمصلحة العامة ومن أجل تصحيح الاخطاء اذا كانت موجودة.
تعليق واحد