اجتماع في الجزائر لبحث خطر القاعدة
يجتمع وزراء ست دول إفريقية مطلة علي الصحراء في الجزائر هذا الاسبوع لبحث خطر ” القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي”، ووضع خطط لمواجهته.
ويجتمع الثلاثاء وزراء كل من موريتانيا والجزائر ومالي وبوركينافاسو والنيجر في العاصمة الجزائرية من أجل الاتفاق علي خطط لمواجهة الخطر المتزايد للفرع المغاربي من منطمة القاعدة.
.
وتبدو موريتانيا والجزائر أكثر البلدان إظهارا للحزم ضد التنظيم الذي يتخذ من الصحراء الواقعة بين البلدين ومالي ملاذا آمنا وخصوصا في منطقة ” أزواد ” في شمال مالي.
وتحولت موريتانيا منذ نهاية العام 2008 إلي مسرح لعمليات القاعدة بعد أن كانت قاعدة خلفية للتموين وتأمين العناصر المطلوبة من أجهزة الامن في الدول المجاورة.
وقبل ثلاثة أشهر تم اختطاف ثلاثة من عمال الإغاثة الاسبان وشخصين إيطاليين علي الارض الموريتانية.
وتطالب القاعدة بالافراج عن سلفيين موريتانيين مسجونين في موريتانيا ثمنا للافراج عن الرهائن الغربيين؛ غير أن الحكومة الموريتانية ترفض تقديم أي تنازل.. وقد انتقدت بشدة إفراج دولة مالي مؤخرا عن أربعة سلفيين مقابل إنقاذ حياة رهينة فرنسي
و كانت وزير ة الخارجية الموريتانية الناهة بنت مكناس وصلت الاحد إلي الجزائر لتسليم رسالة من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إلي نظيره الجزائري عبد العزيز بوتفليقة.
وكانت الوزيرة الموريتانية سلمت رسائل مماثلة إلي قادة المغرب وتونس وسوريا.
كما تزامنت هذه الرسائل مع أخري سلمها الوزير الامين العام للرئاسة للرئيس البوركينابي بليز كومباوري.
ولم يكشف عن الغرض من هذه الرسائل التي وصفها بعض المراقبين بالحملة الديبلوماسية، لكن يرجح مراقبون أن تكون ذات صلة بالظروف الامنية المحيطة بموريتانيا والمواجهة بين هذا البلد ومنظمة القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. وحسب مراقبين تريد الحكومة الموريتانية دعما لموقفها ضد الحركات السلفية الذي يكلف أموالا وتجهيزات عسكرية لا تستطيع البلاد تأمينها بوسائلها الخاصة، كما أنها قلقة من اختلاف الاساليب في التعاطي مع القاعدة بينها وبعض الدول الافريقية المعنية بمشكل العنف السلفي في المنطقة.
93 تعليقات