الاستجابة ضعيفة في صفوف التعليم الاساسي ، قوية في الثانوي ، وقطاع الصحة
يقول مراسلو ” مورينيوز” إن الاستجابة للاضراب الذي تقوده مركزيات نقابية ترفض مرسوم العلاوات الذي أصدرته الحكومة مؤخرا كانت أوسع في قطاع الصحة وفي صفوف التعليم الثانوي، لكنها اتسمت بالضعف في التعليم الأساسي.
وعزا متابعون ذلك إلي وجود نقابة موحدة للتعليم الثانوي وتشتت التعليم الأساسي في نقابات متعددة.
وتتحدث أنباء عن استدعاء السلطات معلمين خارج الخدمة للتدريس محل المضربين في العاصمة الموريتانية . وتقدر بعض الجهات عدد الذين يمكن الاستفادة من خدماتهم لملإ الفراغ بنحو 400 شخص بين معلم ومراقب.
وترفض جهات نقابية هذا الاضراب معتبرة أن الحوار أفضل من أجل التوصل إلي حل مع الحكومة.
وكان التلفزيون الموريتاني الذي تملكه الدولة أظهر الليلة الماضية سيدات تحدثن عن رفضهن للاضراب. وتمكنت ” مورينيوز” من التحقق من أن إحدي المتحدثات هي بالفعل رئيسة لرابطة القابلات.
وتحتج النقابات علي ما تقول إنه علاوات زهيدة منحت لمنتسبي هذين القطاعين ، لكن السلطات تقول إنه تم صرف المبالغ التي كانت مخصصة لإنفاق علي كبار موظفي الدولة لتحسين ظروف الموظفين في ” شكل يتسم بالعدالة والشمولية”.
وقد دافع الرئيس ولد عبد العزيز بشدة في مهرجان نظمه السبت عن علاوتي النقل والسكن لموظفي القطاع العام متهما المعارضة بتحريك النقابات وبالوقوف ضد ” كل ما من شأنه تحسين ظروف العمال “. وقال بالحرف الواحد “لقد وقفت المعارضة كذلك ضد قرار الحكومة بشأن ارساء العدالة في توزيع العلاوات على موظفي الدولة ووكلائها والعمل على استفادة الجميع على قدم المساواة بشكل نزيه والتوزيع العادل لوسائل الدولة المتاحة وضمن عملية حسابية بسيطة تتوخى استفادة 35 الى 40 ألف موظف للدولة دون استثناء وتضع حدا نهائيا لاستئثار ما بين 3% و 5% فقط من الموظفين بهذه العلاوات بشكل عشوائي لا يراعي الا اعتبارات قبلية ومحسوبية معروفة”.