المعارضة ترد علي الرئيس
قال مصدر في حزب التحالف الشعبي التقدمي ل ” مورينيوز” إن المعارضة الموريتانية سترد الخميس المقبل علي ما ورد في خطاب الرئيس محمد ولد عبد العزيز خلال مهرجان نظمه في مقاطعة عرفات جنوب العاصمة نواكشوط من “هجوم قاسي علي من يختلفون معه في الرأي”.
.
وأوضح المصدر أن الرد قد يأتي في شكل مؤتمر صحفي مشترك بين زعماء من منسقية أحزاب المعارضة.
وكان الرئيس عزيز حمل بشدة علي خصومه ووصفهم بالمتأمرين مع الخارج ضد بلادهم، واتهمهم بدعم الارهاب والفساد. كما استبعد أي حوار معهم إلا علي أساس برنامجه هو. وقال إنه لن يشرك في السلطة “معارضة لا تعرف واجبها”.
ووصل الحوار بين السلطة والمعارضة منذ بعض الوقت إلي مستويات اعتبرها مراقبون ” أقل احتراما من المستوي المفترض”.
وقد بدأت المعارضة هجوما علي الرئيس عزيز وحكومته من خلال تسليط الضوء علي بعض الثغرات في تسيير شؤون البلد، و” تتفيه” بعض ” الإنجازات”.
وكان رد الأغلبية قاسيا هو الآخر علي لسان رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية محمد محمود ولد محمد الامين وبعض مساعديه.
وخلال الأيام الأربعة الأخيرة امتلأت أعمدة الصحف وواجهات المواقع الالكترونية بردود ” غير دبلوماسية” علي خطاب الرئيس عزيز الذي اتخذ ما سمي ب ” تحرير” عرفات ( ترحيل بعض السكان وخط الشوارع ) ذريعة لإلقائه.
ويبدي مراقبون الخشية من أن تتطور الحرب الكلامية بين الطرفين إلي ما لا يخدم الاستقرار في البلد خصوصا في ضوء الاجواء المتوترة الناتجة عن الاضرابات العمالية الحالية التي تتهم السلطة خصومها بالوقوف وراءها.