المعارضة: عزيز يجر البلاد نحو ” الهاوية”
دعت أحزاب المعارضة المنضوية في منسقية واحدة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الى ” حوار بناء بعيدا عن المزايدات وأن يكون وفقا لاتفاق داكار “.
وقال مسعود ولد بلخير رئيس الجمعية الوطنية ورئيس المنسقية التي شكلها مرشحو المعارضون الخاسرون للانتخابات الرئاسية الأخيرة انه يتعين على محمد ولد عبد العزيز الامتناع عن الزج بالمعارضة في ازمة دائمة والشروع فورا في حوار بناء”
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده زعماء المعارضة ردا على تصريحات سابقة للرئيس قال فيها انه لن يتقاسم السلطة مع المعارضة ولن يدخل معها في حوار تمليه أجندات خارجية او اتفاق داكار الذي انهي الأزمة السياسية في موريتانيا بعد الانقلاب العسكري الذي وقع في 6 أغسطس 2008.
ودعا ولد بلخير الى هذا الحوار الذي لن يكون هدفه الحصول على حقائب وزارية في الحكومة بل مناقشة مشكلات موريتانيا.
وأوضح أن الهدف هو الدخول في التفاصيل الأزمة السياسية التي دخلتها البلاد بعد الانقلاب حول مؤسسات البلاد ومستقبلها والجيش والأجهزة الأمنية طبقا لبنود اتفاقية داكار”.
وكان الرئيس الموريتاني قد استبعد أي تقاسم للسلطة مع معارضته مطالبا اياها بلعب دور المعارضة الديمقراطية في أي نظام منبثق عن انتخابات والاعتراف بهزيمتها في الانتخابات الرئاسية التي جرت في ال 18 يوليو الماضي و ما تزال المعارضة ترفض الإقرار بنتيجتها التي كرست فوز ولد عبد العزيز في جولتها الاولى بأكثر من 52 بالمائة.
وأوضح ولد عبد العزيز أنه ستعد للحوار على شاشات التلفاز وفي الشوارع والساحات العامة لكن وفق الخارجة السياسية التي أفرزتها الانتخابات.
وحصل ولد بلخير وهو رئيس مجلس النواب على المرتبة الثانية بنسبة 16 بالمائة من الأصوات فيما حل ولد داداه ثالثا.
واتهم زعماء المعارضة في بيان وزعوه خلال المؤتمر الصحفي الرئيس الموريتاني ب “جر البلاد نحو الهاوية” داعين “كافة القوى الحية إلى التعبئة من اجل إنقاذ البلد”
وطالبت المنسقية التى تضم عددا من الأحزاب المعارضة في موريتانيا، السلطة القائمة الى الانتباه لنتائج تصرفاتها وما تسببه من خطر على الوطن بحسب البيان.
وأشار البيان الى أن موريتانيا تعيش حالة من “الاحتقان الاجتماعي، ازداد حدة، تغذيه هشاشة أوضاع العمال، وارتفاع نسبة البطالة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، ومع ذلك فان المتتبع للشأن العام يلاحظ باستغراب خلو الممارسات وسياسات السلطة من أي تصرفات آو إجراءات تنم عن تقدير موضوعي للخطر المحدق بالبلاد”، حسب البيان .