الغالبية لن تتقاسم السلطة مع ” المفسدين”
جدد أنصار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز ” العهد” مساء امس السبت في مهرجان شعبي حاشد ردت فيه منسقية الغالبية علي تهم المعارضة للنظام بالعجز والفساد.
ونظم المهرجان الذي أطلق عليه ” تجديد العهد” من قبل الأحزاب المؤيدة للرئيس عزيز وهي الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم، والاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم، والحزب الموريتاني للتجديد، وحزب حاتم، وحركة التجديد، والحزب الجمهوري ، وعدد من الأحزاب الغير ممثلة في البرلمان .
وخلال المهرجان ورفعت صور الرئيس عزيز. وظهرت فيه الفئات الشعبية الأكثر فقرا والتي يبدو أنها استقدمت من مناطق متفرقة من العاصمة في وسائل نقل علمت ” مورينيوز” أنها وفرت من طرف الاحزاب المشاركة وخصوصا حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم. لكن أيضا حضر وزراء الحكومة وفي مقدمهم الوزير الاول مولاي ولد محمد الأقظف.
وجدد الناطق باسم المنسقية عمر ولد معط الله في كلمة أمام المهرجان رفض الغالبية ” تقاسم السلطة مع أحزاب لا تحظي بثقة الشعب”. وهو المعني الذي كان الرئيس عزيز نفسه أكده خلال مهرجان سابق.
وفي معرض الرد علي قول المعارضة في وقت سابق إنه علي الرئيس أن يستقيل، قال ولد معط الله إنه علي زعماء المعارضة أن ” يتقاعدوا”
وغطي خطاب ولد معط الله الذي كان يلقيه نيابة عن المنسقية كل الموضوعات التي تشكل مثار جدل منذ بعض الوقت في البلاد ومن أهمها الوضع الأمني، ومحاربة الفقر. وانتقد مواقف المعارضة من قضايا البلد واصفا الرئيس عزيز بالقائد “العظيم الذي يهتم بالفئات الضعيفة والفقراء”.
وكالت شخصيات أخري في الغالبية الشتائم للمعارضة ردا علي أخري مماثلة.
ودافعت وزيرة الخارجية عن السياسة الخارجية للحكومة وقالت إنها مبنية علي مبدأين هما المصلحة العليا للبلد واحترام السيادة الموريتانية، وأكدت في كلمة أمام المهرجان أن العلاقات مع إسرائيل قطعت نهائيا.
وكان رئيس حزب التحالف الشعبي مسعود ولد بلخير قال في وقت سابق إن العلاقات الموريتانية الاسرائيلية قائمة ودعا الحكومة الي قطعها نهائيا أو تقديم البرهان علي أنها مقطوعة.
يأتي هذا المهرجان ضمن حملات وحملات مضادة بين السلطة والمعارضة شارك فيها رئيس الجمهورية نفسه في مهرجان نظمه مؤخرا.
وتتهم المعارضة السلطة بجر البلاد ” نحو الهاوية”، فيما تقول السلطة إن المعارضة ” تدعم الارهاب والفساد”.
91 تعليقات