“حبر سري” … حملة انتخابية … ووعود…
مع إطلاق ” مورينيوز” أطلقت جملة من ” الوعود الانتخابية” كان من أبسطها أن أرسم ” خطوطا” علي وجه هذه الصفحة كل أسبوع.
وها قد مر أسبوعان وهي لا تحمل إلا ” البقعتين” اللتين انسكبتا خلال أسبوعي ” الحملة الانتخابية”.
ومثلما حدث في انتخابات يوليو الماضي انطلت الحيلة علي كثيرين صدقوني فدفعوا بمورينيوز إلي الواجهة…
وبعد أن أصبح لمورينيوز ” قراء” أعني متصفحين ، فكرت في ثلاث “حيل جديدة”:
الأولي :
أن أصمت… فلن يبكي كثيرون إذا أنا أخلفت بوعدي… فما وعدت به لن يوقف مسؤولي الحكومة عن السرقة بيد، وإطلاق النار باليد الأخري علي ” المفسدين”.، ولن يقنع المعارضة بالكف عن ادعاء ما ليس لها.
ثم إني من بلد لا يحاسب مسؤوليه وقادته السياسيين علي الكذب…. فكيف بمن هو دون ذلك؟
هل حاسب الموريتانيون مثلا السلطة والمعارضة علي “كذبة داكار ؟”. … ألم يتفق الطرفان علي الكف عن المجازفة بمصائرنا خدمة لأغراضهم؟
والحيلة الثانية:
فكرت جديا في أن أحول ما يكتبه الآخرون إلي مادة تملأ صفحتي. وكان أسهل الطرق أن أفعل ما تفعله صحف ومواقع موريتانية وهو أن أحور الموضوع قليلا أو لا أحوره إطلاقا ، وأنسبه لنفسي. لكن وجدتها طريقة منافية لكل القيم المهنية ولأحترام الشخص لذاته ، ثم إنها طريقة بليدة ومكشوفة في الأخير.
تمنيت عندها ” حبرا سريا” شبيها تماما ب ” حبر المعارضة” ، يحول من دون تدخل مني ، كل الكلمات والافكار الجميلة التي يكتبها الآخرون ” خطوطا علي رمال” صفحتي، كما حول هذا الحبر أصوات المعارضة إلي المرشح محمد ولد عبد العزيز في يوليو الماضي، لكنها كانت فكرة “خيالية” سأعجز عن تنفيذها كما عجزت المعارضة عن ترسيخ اسم ” عزيز الكيمياوي” في أذهان الموريتانيين”.
والحيلة الثالثة:
أن أدخل القراء في حملة انتخابية جديدة بعد عجزي عن الوفاء بالتزاماتي. لكن وجدت أن السلطة والمعارضة سبقتاني إلي هذه الخدعة بعد فشل كل منهما في القيام بما عليه.
فقد أدخلا الموريتاني المسكين في دوامة حملة جديدة أعادتنا إلي أجواء مفاوضات داكار و 6 – 6 .
وإذا كان الهدف من حملتي التي لم تر النور وحملاتهم المدوية واحدا، هو التغطية علي العجز، فإني واثق من أمر واحد هو أني كنت سأجنب الجميع لغة ( ….) ليست بالمستوي المقبول طبعت ” الحوار” بين الطرفين.
الشيخ بكاي