تخليد يوم الإعتذار للسود
علمت ” مورينيوز” من مصادر يوثق بها عادة إن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز قرر اعتبار الخامس والعشرين من مارس من كل سنة ” يوما للمصالحة الوطنية”، ويتصادف هذا التاريخ مع زيارة قام بها عزيز لمدينة كيهيدي العام الماضي حيث قدم ” اعتذار الأمة” للموريتانيين السود عن ما لحق بهم من أذي خلال فترة حكم الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع.
وطبقا لما افادت به المصادر سيشهد قصر المؤتمرات في نواكشوط يوم الخامس من مارس نشاطا احتفاليا يرأسه الرئيس عزيز.
وكانت موريتانيا أنشأت وكالة لدمج اللاجئين الموريتانيين في السنغال الذين تقدر وكالات الامم المتحدة عددهم بنحو عشرين ألف شخص. ويقول الناشطون السود إنهم يتجاوزون السبعين.
وهرب معظم هؤلاء إلي السنغال في إثر أحداث عنف عرقية قتل فيها عشرات الآلاف من الرعايا الموريتانيين في السنغال، والسنغاليين في موريتانيا.
وجرت هذه الأحداث في أجواء احتقان عرقي في موريتانيا بعد قيام ” حركة تحرير الأفارقة السود في موريتانيا” العنصرية المتطرفة بأعمال عنف شملت إضرام النار في سيارات حكومية ومصنع ومتاجر، وتوزيع وثيقة في عواصم غربية وإفريقية تتحدث فيها عن ” آبارتيد البظان”.
وقد أحبطت السلطات أيضا محاولة انقلابية دبرها ضباط صغار سود.
وقادت كل هذه الأحداث إلي مواجهات بين نظام الحكم الموريتاني والناشطين السود قادت إلي ارتكاب قوات الجيش والأمن تجاوزات ضد أبناء المجموعة الافريقية الموريتانية شملت الطرد والقتل والتجريد من الوظائف.