بوادر أزمة غذائية والحكومة تقر بنقص الغذاء في 42 بلدية
كشف مفوض الأمن الغذائي الموريتاني ( وزير) محمد ولد محمدو أن اثنتين وأربعين بلدية من بلديات موريتانيا وعددها 216 بلدية تعاني “نقصا في الغذاء” استنادا إلي دراسة أنجزت في فبراير الماضي.
وقال ولد محمدو في حديث للتلفزيون الحكومي في نشرة الأخبار الرئيسية ليلة الاثنين إلى الثلاثاء إن مائة وسبعة وأربعين ألف نسمة يعانون نقصا في الغذاء وهشاشة غذائية سببها أساسا تراجع المحاصيل الزراعية ونفاذ مخزون تلك المناطق الواقعة بمحاذاة الحدود مع جمهورية مالي المجاورة.
وأوضح أن معدلات نقص الغذاء المسجلة في أعقاب مسح حول الأوضاع الغذائية والمعيشية للسكان أنجزته مفوضية الأمن الغذائي وبرنامج الأغذية العالمي بلغت 11 بالمائة خلال فبراير الماضي بالمقارنة مع نسبة 16 في المائة العام الماضي. وعزا المفوض هذا التراجع الى توزيع الدولة لكميات من الغذاء مجانا بلغت 15000 طن.
وطمأن الوزير الموريتاني أن الوضعية الغذائية ” ما تزال عموما تحت السيطرة ” ، مبرزا أن البلديات التي تعاني نقصا غذائيا صنفت كجيوب هشاشة غذائية.
وأضاف المسؤول الموريتاني أن الحكومة ستشرع في توزيع مجاني لستة آلاف طن من المواد الغذائية المختلفة على السكان الذين يعانون من نقص الغذاء .
و تعاني موريتانيا عجزا كبيرا في الانتاج الزراعي فاقمته الفيضانات التي تعرضت لها المناطق الزراعية والرعوية في البلاد تباعا خلال السنوات الثلاث الاخيرة وعدم تقديم الحكومة قروضا للمزارعين هذه السنة بحجة أنهم لم يسددوا أخري قدمت لهم في السابق.