شبح مجاعة في موريتانيا
قال برنامج الغذاء العالمي إن موريتانيا في حاجة إلي عشرة ملايين دولار لمنع مجاعة في البلاد
وتوقعت المنطمة الدولية أن يرتفع عدد الجوعي في موريتانيا في المستقبل القريب إلي ربع مليون نسمة بعد أن كان التقدير في حدود مائة وخمسين ألفا.
ونسبت تقارير صحفية إلي المدير الاقليمي لبرنامج الغذاء العالمي في موريتانيا غي غوفرو القول إن الأزمة الغذائية في البلد تفاقمت بسبب تراجع المحصول الزراعي بنسبة 24 في المائة بوادر أزمة غذائية والحكومة تقر بنقص الغذاء في 42 بلدية
وكان مفوض الأمن الغذائي الموريتاني ( وزير) محمد ولد محمدو أن اثنتين وأربعين بلدية من بلديات موريتانيا وعددها 216 بلدية تعاني “نقصا في الغذاء” استنادا إلي دراسة أنجزت في فبراير الماضي.
وقال ولد محمدو في حديث للتلفزيون الحكومي في نشرة الاسبوع الماضي إن مائة وسبعة وأربعين ألف نسمة يعانون نقصا في الغذاء وهشاشة غذائية سببها أساسا تراجع المحاصيل الزراعية ونفاذ مخزون تلك المناطق الواقعة بمحاذاة الحدود مع جمهورية مالي المجاورة.
وأوضح أن معدلات نقص الغذاء المسجلة في أعقاب مسح حول الأوضاع الغذائية والمعيشية للسكان أنجزته مفوضية الأمن الغذائي وبرنامج الأغذية العالمي بلغت 11 بالمائة خلال فبراير الماضي بالمقارنة مع نسبة 16 في المائة العام الماضي. وعزا المفوض هذا التراجع الى توزيع الدولة لكميات من الغذاء مجانا بلغت 15000 طن.
إلا أنه طمأن أن الوضعية الغذائية ” ما تزال عموما تحت السيطرة ” ، مبرزا أن البلديات التي تعاني نقصا غذائيا صنفت كجيوب هشاشة غذائية.
وأضاف المسؤول الموريتاني أن الحكومة ستشرع في توزيع مجاني لستة آلاف طن من المواد الغذائية المختلفة على السكان الذين يعانون من نقص الغذاء .
و تعاني موريتانيا عجزا كبيرا في الانتاج الزراعي فاقمته الفيضانات التي تعرضت لها المناطق الزراعية والرعوية في البلاد تباعا خلال السنوات الثلاث الاخيرة وعدم تقديم الحكومة قروضا للمزارعين هذه السنة بحجة أنهم لم يسددوا أخري قدمت لهم في السابق.
وكانت مفوضية الأمن الغذائي نفت الأسبوع أن تكون البلاد مهددة بمجاعة مؤكدة ان الوضع الغذائي تحت السيطرة، وإن المعلومات المتداولة بشأن احتمال تعرض السكان لمجاعة أمر مبالغ فيه.