الكيلو 6 : “برد قارس وقلة حيلة وهوان على السلطة “
وصف تكتل القوي الديمقراطية المعارض الذي يقوده أحمد ولد داداه أوضاع السكان المرحلين من مدينة نواذيبو إلي الكيلو 6 شمال المدينة بأنها حال ” مزرية وغير إنسانية يتعرض لها هؤلاء المواطنون في جو من البرد القارس وهشاشة الحالة وقلة الحيلة و ضعف الوسيلة والهوان على السلطة الحاكمة”.
وقال تقرير أعدته بعثة من الحزب زارت المنطقة الواقعة شمال نوذيبو ” قرب المقبرة ” إن المكان الذي خصص للمرحلين “لا ماء (فيه) ولا كهرباء ولا مدارس ولا نقطة صحية واحدة ولا مراحيض” .
وقال التقرير إن المتاجر التي فتحتها لهم الشركة الوطنية للاستيراد (سونمكس) الحكومية “تبيع بأسعار غالية” .
وذكر التقرير أن أقرب نقطة لبيع الماء تبعد عن الحي أكثر من كيلومتر، مشيرا إلي أن السكان منعوا من حفر آبار.
وقال التقرير إن السكان يواجهون ارتفاع أسعار النقل، إذ علي الراكب دفع 400 أوقية ذهابا إلي مدينة نواذيبو وإيابا منها. . ويطرح هذا المشكل في شكل حاد – وفقا للتقرير- علي تلامذة المدارس الذين عليهم توفير هذا المبلغ يوميا.
وطبقا لما ورد في التقرير تفرض البلدية علي السكان مبلغ 2800 أوقية لمنح الشخص إذنا بالبناء
وينسب التقرير إلي السكان القول إنه لا توجد في المنطقة قوات أمن ولا سيارات إسعاف.
ونسب وفد تكتل القوي إلي السكان القول إن الترحيل تم “إثر زيارة قام بها حاكم المقاطعة لهذه المجموعة وطلب منها الرحيل إلي المنطقة التي حددت لها الدولة (قائلا) إن من لم يرحل سيأتون بجرافاتهم لتحطيم مسكنه ولن يحصل على رقم ترخيص قطعة أرضية”
وقال تقرير بعثة الحزب إن السكان أصيبوا “بالذعر واضطروا للرحيل، فمنهم من باع ما يملك للحصول على تذكرة نقل عياله ومتاعه إلي المكان المحدد. وقد قيل لهم بأنه مجهز بالماء والكهرباء والنقاط الصحية و تبين أن كل ذلك سراب”.
وتقوم السلطات منذ بعض الوقت بعمليات ترحيل لسكان أحياء الصفيح في مدينتي نواذيبو ونواكشوط في مسعي لتنظيم المدينتين ومنح هؤلاء السكان قطعا أرضية نهائية بدلا من تلك التي يحتلونها في شكل فوضوي.