الحزب الحاكم يرد على “دندنة” المعارضة
انتقد الإتحاد من أجل الجمهورية الحاكم ما وصفها بالاساءة المتعمدة إلى “قيادة منتخبة ترمز لسيادة بلد بكامله”. مشيرا إلي أنها ” اللعبة المفضلة” لرموز المعارضة.
وقال في رد غير مباشر علي تصريحات لرئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير أمس الخميس إن ” الإساءة إلى شعب بكامله بضرب المشترك والناظم في نسيجه يعد وسيلة الضغط المفضلة التي تستعملها بعض أطراف المعارضة “.
ودعا بيان أصدره الحزب المعارضة إلي الابتعاد عن منطق ” أنا أو الطوفان”، متهما إياها باستخدام مبد ا
“الغاية تبرر الوسيلة مهما كانت بغيضة وهدامة، و منهجية ،التهويل والتخويف والتلويح بمشكلات تهدد وجود البلد”.
وقال البيان إنه ” ما لم يكن لأطراف معينة من المعارضة موقع في سلطة لم يمنحها الشعب ثقته لممارستها، والتكفل بها، وكأن حجب الشعب ثقته عنهم جريمة حكمها الإعدام الذي يجب أن ينفذ بأي وسيلة ولو كانت قذرة ضد أمة وشعب”.
وفي معرض الرد علي ما وصفه البيان ب “دندنة” المعارضة، قال :
“إن وحدة الشعب الموريتاني، وانسجام مكوناته ( تقوم) على أرضية صلبة نسجتها العقيدة الواحدة، والتاريخ المشترك، وثقافة التكامل والتكافل، وتقاسم السراء والضراء، والوعي بالآثار السلبية للبلدان والشعوب التي انساقت أو سيقت من طرف زمر سياسية فاشلة، بنت أسس خطابها، وربطت مبررات وجودها بالعزف على وتر العنصرية والفئوية”.
وفي موضوع الجدل القائم حول العربية قال البيان:
“نحن والمعارضة معا يجب أن نحترم الدستور ونقف عنده، فليس هناك إشكال في جوهر الأمر، وسوء الفهم يسهل علاجه، ومحاولة العبث بوحدة الأمة امتطاء لموجة فهم خاطئ هنا، أو هناك سيصطدم بإرادتنا القوية في عدم المساس بالثوابت مهما كان الطرف الذي تسول له نفسه ذلك، لأن الثوابت يجب أن تكون مصانة، وخارجة عن دائرة التجاذبات “.
وحول اتهام رئيس التحالف للسلطة بخداع الحراطين بمواد غذائية منتهية الصلاحية قال البيان إن ” الدعم الغذائي المقدم إلى الفئات المحتاجة من شعبنا، هو حقها، وواجبنا، وقد اعترفت المعارضة هنا بقيامنا بواجبنا لأول مرة، أما تأويلها لنياتنا عندما نقوم بواجبنا فهي حرة فيه، ولكن ذلك لا ينقص من الأمر شيئا، وليس من مسؤوليتنا أن نتخلى عن واجبنا لنسهل مهمة المعارضة في تجييش هذا الطرف أو ذاك” .
150 تعليقات