غزواني يوفد وزيرا في حكومة تصريف الاعمال لتقديم العزاء للسنغاليين بكولخ
قدم وزير الشؤون الاسلامية في حكومة تصريف الاعمال الداه ولد سيدي ولد اعمر طالب بمدينة باي (كولخ) في السنغال، تعازي الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الحضرة الإبراهيمية في كولخ في رحيل الخليفة العام للطريقة الإبراهمية الشيخ التيجاني انياس، خليفة وسليل العارف العالم العابد و الأديب اللوذعي الشيخ إبراهيم انياس، مؤسس «مدينة باي» وأحد أكبر الدعاة والعلماء في منطقة غرب أفريقيا والسنغال.
كما قدم الوزير التعازي للشعب السينغالي عموما ولاتباع الطريقة التيجانية الإبراهيمية بشكل خاص.
وقد استقبل الوفد على بعد عشرة كيلومترات من مدينة باي من طرف الناطق الرسمي باسم الخلافة السيد ماحي سيسى، وجمع غفير من مريدي الشيخ ومحبيه.
و شارك الوفد بعد وصوله في مراسم الدفن.
و استقبل الوفد بعد ذلك من طرف الخليفة العام الجديد في تظاهرة تأبينية ضخمة، وجرى بهذه المناسبة تبادل للخطب بين الوزير رئيس الوفد والخليفة العام للطريقة الإبراهمية.
وأكد الوزير في كلمته اهتمام رئيس الجمهورية بالعلاقات الثنائية الضاربة في التاريخ.
،وبدوره حمل الخليفة السيد الوزير تشكرات الحضرة الإبراهيمية لفخامة الرئيس والحكومة والشعب الموريتانيين، ليختم بالدعاء لفخامة رئيس الجمهورية، متمنيا لموريتانيا الازدهار والتقدم والاستقرار.
و قام السيد الوزير في نهاية التأبين بتقديم مساعدة عينية للحضرة الإبراهيمية باسم رئيس الجمهورية.
وقد ساهمت الحضرة الإبراهيمية في نشر الإسلام والطريقة التيجانية في شبه المنطقة وارست دعائم التسامح والدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة وحافظت على الروابط القوية والثرية والمتداخلة بين الشعب الموريتاني وهذه الأسرة طيبة الذكر، ذات اليد الطولى والباع الواسع في دعم الروابط المشتركة متعددة الجوانب .
وقد استطاعت الطريقة التيجانية الإبراهيمية بتصوفها الصادق، أن تمكن الإنسان من تجاوز أنانيته وجعله ينشد الحب و السلام لمخلوقات ربنا الرحمن الرحيم، و كيف يدرك بقلبه و عقله سمو ما يدعو له النبي الكريم من قيم إنسانية نبيلة و من حب و سلام و عدل لكافة البشر.
فعلى روح الفقيد السلام و المحبة و الأمان يا شيخ المحبة و السلام.
من جماليات التصوف أن رحلة الموت وجع جميل و أنها تجسد أننا لله و أنا إليه راجعون.
ويبلغ الفقيد الشيخ التجاني انياس من العمر 78 عاماً، إذ ولد عام 1932 في قرية «كوسي» التي تبعد 9 كيلومترات من كولخ السينغالية.
وقد درس الفقيد في طفولته القرآن وبعض العلوم الشرعية في موريتانيا، قبل أن يتوجه إلى مصر حيث أكمل تعليمه في جامع الأزهر.
ويعد الشيخ التيجاني انياس رابع خليفة منذ وفاة والده الشيخ إبراهيم انياس عام 1975، وسبق أن زار موريتانيا عدة مرات كانت آخرها في مارس 2018.
ورافق الوزير خلال مراسم العزاء القائم بالأعمال في السفارة الموريتانية في السينغال وممثل عن المركز الثقافي بدكار، بالإضافة إلى رئيس الجالية الموريتانية بالسينغال.