هل رفع الجيش الموريتاني التحدي؟
في واحدة من اكبر عملياته ضد المارقين على القانون في شمال البلاد، نفذ الجيش الموريتاني بواسطة وحدات المنطقة العسكرية الثانية عملية وصفت بالنوعية ضد من يوصفون ب ” المهربين” الناشطين في الصحارى.
عملية الجيش ” الناجحة” على ما يبدو جاءت بعد انتكاسات بدأت بالمغيطي مرورا بالغلاوية وانتهت بتورين . في كل واحدة سقط قتلى وجرحى ولاذ المهاجمون بالفرار. هذه المرة يبدو أن الجيش كان الآخذ بزمام المبادرة. نصب كمينا محكما بناء على معلومات استخباراتية دقيقة، لثلاث سيارات رباعية الدفع وشاحنة، كما تقول المصادر العسكرية. وكانت الحصيلة ثلاثة قتلي وجرحى ومعتقلون
يحق لنا والحالة هذه أن نتساءل . هل نحن امام تحول ميداني في تعاطي منظومتنا العسكرية مع الخارجين على القانون الذين نجحوا لعقود في استباحة صحراء شمال موريتانيا، او بالتحديد منطقتنا الحدودية مع كل مالي والجزائر، لتهريب السلع المحظورة والمخدرات والأسلحة، لدرجة أن عناصر تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي تحالفوا ” استراتيجيا” مع هؤلاء المهربين كل يغطي على نشاط الآخر، وفق المعلومات المتوفرة من أجهزة الاستخبارات في المنطقة وفي اوربا والولايات المتحدة الامريكية.
معلومات ” سرية” تنشر الليلة حول طبيعة المهربين الذين اشتبك معهم الجيش في ” الشكات” فجر الجمعة. والامر يتعلق بمهربين للمخدرات عبر الدول الافريقية الساحلية منهم متعاونون موريتانيون وجزائريون وماليون ينشطون منذ مدة في هذه المنطقة، لكنهم أبضا متحالفون في التغطية على انشطتهم المحظورة مع القاعدة والجماعات السلفية … كل طرف يسلح الآخر ويمده بالمال والعتاد وبالمعلومات الاستخباراتية عن تحرك الوحدات الموريتانية .
على كل حال ، أهمية هذا ” الصيد” دفعت قيادة الاركان الى طلب فريق من التلفزيون الموريتاني للتوجه الى عين المكان لتصوير امر ما . فهل العملية من الاهمية بحيث يعمد الى تصويرها؟ وهل سيكشف عن معلومات غاية في الأهمية حول ” اكبر عملية للجيش” منذ اعلان منطقة الحدود الشمالية ” منطقة عسكرية مغلقة”.
راجع خبر
قتلي وجرحي وأسري
143 تعليقات