الحزب الحاكم يتجه لتسوية خلافاته الداخلية
بادرت “رموز الخلاف” داخل حزب الاتحاد من أجل الجمهورية (الحاكم) إلى محاولة تسوية مشاكلها الداخلية.
وذكرت مصادر مطلعة ل”مورينيوز” أن رئيس الحزب، محمد محمود ولد محمد الأمين، استقبل مناوئيه “فرادى”، وبحث معهم عودتهم إلى النشاط الحزبي.
وأوضحت المصادر أن الخلاف الذي عرفه الحزب كان بين رئيسه وما يطلق عليه ناشطو الاتحاد “مجموعة القصر”، وتتشكل المجموعة المذكورة من مقربين من الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز.
وأرجعت المصادر أسباب الخلاف إلى محاولة “مجموعة القصر” التأثير على قرارات الحزب مستخدمين نفوذهم، وهو رفضه ولد محمد الامين بشكل “حازم”. وحسم الخلاف على طريقة “لا غالب ولا مغلوب”.
وأبرزت المصادر أن تسوية الخلاف تعود لسبب رئيسي، هو طبيعة الحزب، حيث يلتف الجميع حول شخص رئيس الجمهورية، وهو ما يضيق هامش المناورة على الفاعلين بحكم وجودهم في مناصب سامية تجعلهم لا يستطيعون المغامرة بها في مقابل آرائهم السياسية.
واستبعدت المصادر أي تأثير للخلافات على سير عمليات التنصيب التي يعتزم الحزب اطلاقها في القريب العاجل، خصوصا في ظل “الأوامر الصارمة لرئيس الجمهورية بطي الصفحة”، والإسراع في تنصيب القيادة الدائمة للحزب.
وشهد الحزب الحاكم خلافات حادة منذ اكتوير الماضي إثر رفض السناتور محمد ولد الحاج ومعظم الوزراء المنحدرين من ولاية اترارزة المشاركة في مهرجان اركيز الذي أطلق الحزب من خلاله أنشطته السياسية.
42 تعليقات