تلوين وجه العروس فى كوسوفو خوفا عليها من العين
تتشبث بعض قرى البوشناق في مدينة بريزرن جنوبي كوسوفو، بعادة تلوين وجه العروس بالكامل، في تقليد متوارث من الأجداد لأكثر من 200 عام، في عدد من القرى التي تحتضنها “جبال شار”.
ويتم طلاء وجه العروس باللون الأبيض، ورسم خطوط ودوائر ونقاط بالأحمر والأزرق والذهبي فوقه، الأمر الذي يفسره علماء الأجناس بطرق مختلفة.
ومن بين تلك التفسيرات التي تقول، إن الدوائر الذهبية الثلاث، تمثل ثلاثة مراحل للحياة مرتبطة بطرق ذهبية، أما الحلقات الحمراء فترمز للخصوبة، في حين تشير النقاط الحمراء والزرقاء لحياة أسرية سعيدة وسليمة.
عزيزة ستيفاغيج، البالغة من العمر (65 عاماً)، تواصل إحياء هذا التقليد المهدد بالانقراض، حيث قالت إنها تعلمت هذا الفن الفريد من حماتها.
ولفتت إلى أنها تريد نقل خبراتها للأجيال القادمة، إلا أن بناتها وزوجات أبنائها يقيمون خارج البلاد.
وأوضحت أن إحدى النسوة في القرية تساعدها، وستتولى خلافاتها، عندما يأتي وقت لا تستطيع فيه القيام بهذا العمل.
أما زوجها عادل، فأشار إلى أن هذه العادة باتت في طي النسيان في كثير من القرى، وحلت محلها عادات جديدة.
ونوه أن تغطية الوجه بالألوان بهذه الطريقة، يجري لغايات مختلفة، أهمها حماية العروس من أعين الضيوف القادمين لحفل الزفاف.
وكالات