الهواء الملوث يؤثر على جودة الحيوانات المنوية
“مورينيوز”- قالت دراسة علمية إن جسيمات دقيقة في الهواء الملوث قد تؤثر على جودة الحيوانات المنوية لدى الرجال و على الخصوبة لديهم.
وورد في دراسة نشرها باحثون في دورية الطب المهني والبيئي على الإنترنت إنه رغم أن الآثار الإكلينيكية ربما تكون محدودة فإن النتائج قد تكون خطرة من منظور الصحة العامة .
ونقلت رويترز عن كبير الباحثين شيانغ تشيان لاو القول: ”الجسيمات الدقيقة تتضمن الكثير من المواد الكيماوية السامة مثل المعادن الثقيلة والهيدروكربونات العطرية متعددة الحلقات والتي ثبت أنها مضرة على جودة الحيوانات المنوية في الدراسات المختبرية والحيوانية“. وأضاف لاو وهو باحث في الجامعة الصينية بهونج كونج ”شكل الحيوانات المنوية وحجمها عامل مهم للخصوبة. نقص النسبة أو عدد الحيوانات المنوية الطبيعي قد يؤدي للعقم“.
وذكَّر الباحثون بأنه رغم أنه معروف منذ فترة طويلة أن التعرض للمواد الكيماوية البيئية يعتبر عاملا في العقم فإنه لا يعرف الكثير عن آثار تلوث الجو. وقال الباحثون الذين ودرسوا التعرض للجسيمات الدقيقة للغاية في تلوث الهواء على المدى القصير والطويل إن هذه الجسيمات يمكن أن تخترق الرئتين وحتى مجرى الدم.
وتأتي هذه الجسيمات في معظم الأحيان من عوادم السيارات وحرق الأخشاب والمزروعات والفحم والزيوت أو من الانبعاثات التي تخرج من محطات الطاقة ، ويمكن أن توجد داخل المنازل وخارجها.
ودرس الباحثون سجلات الفحوص الطبية والاستبيانات الصحية لنحو 6500 رجل تايواني تتراوح أعمارهم بين 15 و49 عاما شاركوا في برنامج الفحص الطبي بين عامي 2001 و2014. وتم أخذ عينات من السائل المنوي، وجرى تقييم جودة الحيوانات المنوية استنادا إلى عددها الإجمالي وحجمها وشكلها وقدرتها على الحركة.
وعادة يستغرق إنتاج الرجال للحيوانات المنوية ثلاثة شهور. ولذا تم استخدام عناوين المشاركين لتقدير مدى تعرضهم للجسيمات الدقيقة خلال فترة الثلاثة أشهر، ومتوسط تعرضهم خلال عامين. وقال الباحثون إن نسبة تكون الحيوانات المنوية ذات الشكل غير الطبيعي زادت بواقع 18 في المئة خلال التعرض على المدى القريب وبنسبة 26 في المئة على المدى البعيد.