نصائح طبية للصائمين المرضى
تشير نتائج بعض الدراسات إلى أن الأداء البدني للصائم خلال فترة الصوم تتحسن فيها درجة تحمل البدن للمجهودات العضلية بحيث يكون أداء الصائم في الفترة المشرعة أفضل من أداء المفطر، بينما يؤدي تجاوز فترة الصوم المحددة إلى الشعور بالإعياء.
وتعتبر فترة الصيام راحة وتنقية للجهاز الهضمي والأمعاء والمعدة والفم ويتخلص فيها الجسم من الفضلات الضارة، كما يؤدي الشعور بالطمأنينة والراحة النفسية النابعة من التقرب إلى الله تعالى إلى زيادة الهرمونات النافعة في جسم الإنسان مثل “الأندروفين” التي تعمل على تحسين الأداء البدني وتقليل الشعور بالإعياء والإجهاد .
وتلخص سالمه عايد مدير إدارة التثقيف الصحي بمنطقة الفجيرة الطبية مجموعة من النصائح الطبية للصائم والمرضى في النقاط التالية:
* الاهتمام بوجبة السحور لدورها في امداد الصائم بالطاقة اللازمة التي يحتاج إليها لمواصلة ساعات الصيام المفروضة، وتأخير السحور ليحصل الجسم على طاقة كافية، وأن تحتوي الوجبة على مواد غذائية خفيفة على المعدة مثل الفواكه والخضروات واللبن والزبادي والسوائل والرز والبيض والأجبان والفول والعصائر، مع التركيز على شرب الماء.
* تناول الثمر مع اللبن في السحور يعتبر وجبة متكاملة لاحتوائها على مكونات مفيدة للجسم مثل البروتينات والدهون والحديد والفيتامينات، كما أن شرب الماء وتناول التمر مع بداية الإفطار يقلل من الرغبة الشديدة في تناول الطعام، ويعطي إشارة للمعدة باستقبال الطعام، حيث يعاود الصائم اتمام افطاره بعد أداء صلاة المغرب.
* تجنب تناول الشاي والقهوة بعد وجبة الإفطار مباشرة، لأن بعض الاحماض الموجود بهما يمنع امتصاص الجسم للحديد، حيث يفضل تناولها بعد مرور ساعة أو ساعتين على الأقل لأن المعدة تعمل على هضم الطعام خلال هذه المدة.
* تناول 8 أكواب من الماء على الأقل في الفترة ما بين الإفطار والسحور حتى لا يصاب الجسم بالجفاف ويحافظ على رونقه.
* أن لا يتعرض الصائم لأشعة الشمس، وإن اضطر لذلك يتوجب عليه ارتداء غطاء الرأس والألوان الفاتحة التي تعكس أشعة الشمس إلى جانب تناول كمية كبيرة من السوائل لتفادي إصابة الجسم بالجفاف.
نصائح للمرضى:
*مريض السكري: يستشير مريض السكري الطبيب المختص ليقرر الطبيب امكانية صيامه من عدمه من خلال تشخيص حالته الصحية، وفي حال جواز صيامه يتناول ثلاث وجبات أساسية هي، وجبة الإفطار والسحور ووجبة مابين الإفطار والسحور، مع التزام المريض بنوعية الأكل الخاصة بمرضى السكر.
مريض الضغط: يبتعد مريض الضغط عن الأملاح ويقلل من المواد المصنعة المضاف إليها الصوديوم، وتقليل الملح في الطهي، ويستعيض عنه بالبهارات، وأن يستشير الطبيب مسبقا في توقيت تناول الدواء وجواز الصيام.
مريض فقر الدم: يتطلب من المريض في حالات الأنيميا المتوسطة أن يتناول وجبة غذائية متوازنة تحتوي على الحديد والفواكه المجففة والإكثار من تناول اللحوم البيضاء والحمراء والكبدة والخضروات مثل السبانغ والبسلة والسلطة، وتناول الفواكه بعد الإفطار خاصة الحمضية مثل البرتقال وإضافة الليمون إلى السلطة وتجنب المنبهات مثل الشاي والقهوة بعد الإفطار حتى لا تمنع استفادة الجسم من الحديد، إلا أنه في حالة الأنيميا الشديدة لا ينصح المريض بالصيام لاحتياجه الدائم إلى السوائل والغذاء.
كبار السن: يحتاج كبار السن إلى رعاية خاصة في شهر رمضان بسبب قلة كفاءة معظم وظائف الجسم في هذه المرحلة من العمر، فمثلا تكون حركة الأمعاء وافراز الهرمونات بطيئة، وتقل حركة المعدة واللعاب والجهاز الهضمي والأنزيمات، ولتحسين الأداء نقوم بإعداد الوجبات التي تحتوي على البروتينات مثل السمك المسلوق والمشوي والابتعاد عن المقليات، وأن نقطع الطعام إلى أجزاء صغيرة لقلة كفاءة أسنانه، إلى جانب الابتعاد عن المقليات والتقليل من التوابل والدهون.
الأطفال: يفترض تعويد الأطفال على الصيام بالتدريج، كأن يصوم لساعتين أو ثلاث ساعات وتزيد ساعات صيامه مع التقدم في العمر، ويشترط مراقبة الطفل وقطع صيامه في حال لم يتمكن من مواصلة الصيام حفاظا على صحته، وأن يصوم لساعات قليلة وبشكل غير يومي، وإعداد وجبة صحية متكاملة له مع التركيز على السوائل خاصة الماء، وتجنب تعريضه للشمس والأجواء الحارة.
الحامل: باستطاعة المرأة الحامل الصوم إن كانت لا تعاني من الأمراض السابقة خاصة السكر والضغط، على أن تعوض الجسم بالسوائل والبروتينات والكالسيوم والتغذية السليمة.
المرضع: لا تنصح المرأة المرضع بالصوم في الأشهر الأولى، لأن الطفل في هذه المرحلة يعتمد كليا على الرضاعة، والصوم خلال هذه الفترة يقلل من كمية الحليب، ولا بأس بصومها بعد مرور خمسة أشهر على الأقل لأنه يمكن تعويض الطفل بالأغذية المكملة (أغذية الفطام) مثل الرز والخضار واللحوم، وإن كانت المرأة الحامل مصابة بالأمراض التي ذكرناها سابقا تنطبق عليها نفس الشروط أهمها استشارة الطبيب المختص.
الفجيرة نيوز