يسبب حفريات جديدة العلماء يفكرون في إعادة كتابة تاريخ بدايات الحياة على الأرض
واشنطن (رويترز) – تجبر فصيلتان لحيوانين برمائيين عاشا في الدائرة القطبية الجنوبية قبل 360 مليون سنة العلماء على إعادة التفكير في أصول الفقاريات البرية وأين نشأت والظروف المناخية التي هيأت ذلك.
وقال علماء يوم الخميس إنهم عثروا في باطن الأرض على بقايا حيوانات برمائية بدائية عاشت في العصر الديفوني ويطلق عليها (توتوسيوس أوملامبو) و(أومزانتسيا أمازانا) في موقع ووترلو فارم بالقرب من جراهامز تاون في جنوب أفريقيا.
ورغم أن البقايا التي عثر عليها كانت عبارة عن أجزاء غير مكتملة، قال العلماء إن الفصيلتين كان لديها على الأرجح أربعة أرجل وكان هيكلها يشبه غالبية البرمائيات الأولى بجسد يمزج بين التمساح والسمكة وكانت تتغذى على الأسماك الصغيرة عندما تكون في الماء وربما على الحيوانات اللافقارية بينما تكون على اليابسة.
وكان طول حيوان فصيلة (أومزانتسيا) 70 سنتيمترا وله فك سفلي نحيل وطويل يحوي على الأرجح أسنانا بارزة صغيرة. أما حيوان فصيلة (توتوسيوس) فكان طوله مترا تقريبا، وقد سُمي على اسم ديزموند توتو كبير الأساقفة الأنجليكانيين في جنوب أفريقيا وناشط حقوق الإنسان.
وكانت الفصيلتان ضمن الموجة الأولى من ذوات الأربع، وهي مجموعة كانت تتضمن كل الفقاريات التي عاشت على اليابسة. وتحورت الحيوانات رباعيات الأطراف من الأسماك في العصر الديفوني. وحتى الآن، كان يُعتقد أن ثورة التحور هذه حدثت في أجواء دافئة لأن حفريات كل البرمائيات القديمة المعروفة عُثر عليها في أماكن كانت استوائية أو شبه استوائية في ذلك العصر.
وكانت أفريقيا في العصر الديفوني جزءا من القارة العملاقة (جندوانا) والتي كانت تضم أيضا أمريكا الجنوبية والهند واستراليا والقارة القطبية الجنوبية. وكان موقع ووترلو فارم جزءا من القارة القطبية الجنوبية.
وقال روبرت جيس عالم الحفريات القديمة بمتحف (ألباني) في جراهامز تاون ”بهذا نعلم الآن أن ذوات الأربع، في نهاية العصر الديفوني، كانت تعيش في جميع أنحاء العالم.. من المناطق المدارية إلى الدائرة القطبية الجنوبية.
”وبناء عليه، فمن الممكن أن تكون قد نشأت في أي مكان وانتقلت عبر اليابسة إلى مكان آخر. هذا الأمر يوسع في الحقيقة نطاق الاحتماليات“.
تعليق واحد