من ذكريات الكسوف/ عبد القادر ولد محمد
ذكريات الكسوف ,,,,
مذ بداية سنة 1973 تصاعد الحديث في مدينة اكٌجوجت التي كانت تعيش حينئذ في عصرها الذهبي عن كسوف مرتقب للشمس و قد طغي الكلام عنه علي احاديث الصغار بعد ان اخبرهم المعلمون في المدرستين 1و 2 بكل حيثياته كما تصدر احاديث الكبار ليلا و نهارا و اذكر من ذلك ان الوالد رحمه الله الذي كان علي علم بالموضوع وجد صعوبة بالغة في اقناع المشككين فقال بعضهم و هو يحاوره ان هذا الا من كذب ( او كما قال ازفيط ) الأمريكيين الذين زعموا انهم وصلوا الي القمر ,,, فعلق بعض اهل العلم مساندا له بقوله :’’ ان ذلك مستحيل لان القمر في السماء الرابعة ’’ و قال اخر ان الخوض في علم الغيب حرام ,, و سخر بعضهم من خبر الكسوف حين سمعه في إذاعة موريتانيا و من تزامنه مع صدور العملة الوطنية التي لم يكن من المصدقين بها ,,,قائلا: ’’هي لكذيبه باط لا هي تجي مع فظتهم ذ ال أكٌولو’’ ,,, لكن الأيام ورت صاحبنا العجائب مع توافد مئات الأجانب علي المدينة ليراقبوا الكسوف المنتظر تحديدا في موضع ’’ بو الرجيمات’’ الذي تكرر اسمه في اسماعنا بوصفه نقطة الكسوف المركزية و خسفت الشمس باليوم الموعود و علمت الأيام المشككين ان العلم بحور و ان غياب الشمس ظاهرة فلكية مغيبة في علمهم نفعنا الله ببركتهم … كما أرتهم الأيام بعد ذلك بقليل صدور العملة الوطنية : الاوقية مع نغمات عبر الاثير تناديهم منشدة : يا الناس شوفو عملتنا ,.,,,
14 تعليقات