الطائرات المسيرة تخلق أزمة في مطارات بريطانيا

وأدى رصد طائرات مسيرة لثلاثة أيام في ثاني أزحم مطارات بريطانيا إلى إلغاء نحو ألف رحلة جوية وتعطيل 140 ألف مسافر في واقعة يعتقد أنها الأسوأ من نوعها.

وقالت ديك إنه لا توجد شرطة في العالم يمكنها أن تكون متأكدة من قدرتها على منع المشاكل التي تمثلها الطائرات المسيرة في المطارات.

وأضافت في تصريح لراديو هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) ”أعتقد أن البلد بأسره وبالطبع الحكومة رأوا ما حدث وقالوا إننا بحاجة لتحسين أدائنا“.

وتابعت قائلة ”أعتقد أنك لن تجد أي جهاز شرطة في العالم يجلس دون مبالاة ويقول: ’بإمكاننا دوما التعامل مع طائرة مسيرة‘“.

وشوهدت الطائرات المسيرة للمرة الأولى في مطار جاتويك يوم 19 ديسمبر كانون الأول. وكلما همت سلطات المطار بفتح المدرج كانت تلك الطائرات تظهر مرة أخرى.

ولم تستعد السلطات السيطرة على الأجواء فوق المطار إلا بعد نشر الجيش معدات تكنولوجيا عسكرية لحماية المنطقة.

وقالت ديك ”تقنية الطائرات المسيرة تتغير باستمرار. علينا مواكبة ذلك. ثمة أساليب وتقنيات مختلفة نستخدمها الآن أو يمكننا استخدامها، وأنا على يقين بأنه سيتعين تغييرها مجددا في المستقبل“.

وأضافت ”نتحدث مع زملائنا في أنحاء العالم. يمكنني أن أقول لكم إنها ليست مشكلة هينة“.

وما زال تحقيق الشرطة في واقعة مطار جاتويك مستمرا. وأفرج المحققون يوم الأحد عن شخصين دون توجيه اتهامات إليهما بعد أن كانوا يشتبهون بأنهما أطلقا الطائرات.

وإرسال طائرات مسيرة إلى مسافة ضمن كيلومتر واحد من حدود أي مطار بريطاني جريمة يعاقب عليها بالسجن خمس سنوات.