حقنة “افمك” والأدوية الحيوانية الاخرى التي تسبب السرطان والعجز الكلوي
تعتبر حقنة “الإيفوماك” البيطرية، واحدة من أشهر الأدوية المستخدمة لعلاج الماشية للقضاء على بعض من الطفيليات الداخلية المعوية والطفيليات الخارجية مثل القراد والجرب والبرغوث وغيرها، وله فترة سحب من الجسم لا تقل عن 28 يوما.
ولا يعد الحيوان قابل للذبح قبل هذه المدة الزمنية لانتشار الدواء بالجسم؛ لتجنب الإصابة لأكل اللحم وشارب اللبن من تراكم بقايا الأدوية بمنطقة واحدة وهو ما يسبب الإصابة بالسرطان والفشل الكلوي وزيادة مناعة البكتريا للمضادات الحيوية وضعف استجابتها للمضادات الحيوية وتشوهات للأجنة والمواليد وتحورات جينية وهي ما تعرف بمدة سحب الدواء (المدة من حقن الدواء حتى خروجه من الجسم) والتى تختلف وتتنوع من دواء للآخر غير بعض الفيتامينات التى لايوجد لها فترة سحب إلا نادرا.
بينما كل مضادات وأدوية الطفيليات والتجريع والمضادات الحيوية ومضادات الالتهاب المستخدمة لها فترة سحب معينة وممنوع استخدام منتجات الحيوان المعالج (لحوم وألبان) إلا بعد انتهاءها وهي تتراوح من أسبوع حتى شهر.
كما تعتبر ثاني أخطر الأدوية البيطرية وهو من عائلة الهرمونات منشطات النمو دواء (الإكوي جان Equigan ) وهو ما يسمي بهرمون التسمين أعطائة بكثرة دون علم الطبيب البيطري يجعلة أكثر عرضة والهرمون مخصص أساسا للفصيلة الخيلية Equine ولكن انتشر استخدامه فى عجول التسمين وعدم التقيد بفترة السحب التى تصل إلى 6 شهور.
كما كانت هناك دراسة علمية وتم اكتشاف أن سبب من أسباب تقزم وصغر الأجيال الحديثة كلها من بقايا الأدوية الخاطئة الاستخدام.
ويؤكد الدكتور سعد غانم أحد الأطباء البيطريين بالوادي الجديد، أن هناك خطاء كبير يقع فيه الفلاح الواحاتي دون أن يدري وهو معالجة الحيوانات والماشية من تلقاء نفسة دون علم ولا مدة سحب الدواء من الجسم ومن أكثر الأدوية الموجودة داخل كل حظيرة الإيفوماك واللبندازول الشراب الخاصة بالتجريع.
كما أكد الدكتور محسن حموده الطبيب البيطري أول المتخصص بمدرسة موط الزراعية واستشارى الأمراض البيطرية أن في الوقت الحالي صعب اننا نعرف متبقيات الأدوية فى اللحمة بعد الذبح الا باختبارات معينة وصعب تتعمل فى المجزر أو الا اذا كانت هناك ورم أو بقع زرقاء تدل على مكان حقن معين يجب على المستهلكين الشراء من جزار موثوق فيه والشراء اللحوم مذبوحة داخل المجزر تحت الإشراف الصحى البيطري، وعدم شراء لحوم تباع خارج المحلات أو لا يوجد عليها أختام المجزر لأنها تكون غير صالحة للاستهلاك الآدمي، وقد تكون ذبحت وهي مريضة أو بها بقايا أدوية أثناء علاجها وتم ذبحها قبل أو بعد النفوق.
وقال دكتور محسن حمودة: “إن منظمة الصحة العالمية فى تقرير صدر عام 2006 حذرت تحذير خطير نبهت فيه أن الاستخدام المتزايد للمضادات الحيوية بمعدلات عالية دون علم وتبقيها في أجسام الحيوانات سيعيد العالم بحلول عام 2050 إلى ما قبل عهد اكتشاف المضادات الحيوية بسبب انتقال المضادات الحيوية المعالجة للإنسان ومن ثم صعوبة استجابة الجسم للعلاج”.
وأضاف: “معظم الأمراض المنتشرة هنا من العادات السيئة فى الأكل ولأن معظم أكلنا من منتجات ذات أصل حيوانى ( لحوم _ ألبان _ فراخ _ بيض ) أو منتجاتها فالحذر كل الحذر من الأدوية وبقاياها التى تؤدى إلى الأمراض السالفة الذكر وأخطرها السرطان والفشل الكلوي عافان الله وإياكم والتي يعتبر الوادي الجديد حاليا من أولى المحافظات انتشارا بها مع باقي الأسباب المعروفة للجميع”.
وطلب “حموده” من الجهات المعنية عدة توصيات أهمها:
_ تنظيم تداول الدواء البيطري بقوانين وتعليمات خاصة.
موقع “أخبارك” المصري
91 تعليقات