تركيا تكشف عن أول سيارة كهربائية مصنعة محليا بالكامل في رهان حجمه 3.7 مليار دولار على الكهرباء
(الدولار = 5.9339 ليرة تركية)
اسطنبول (رويترز) – كشفت تركيا عن أول سيارة لها مصنعة محليا بالكامل يوم الجمعة، قائلة إنها تستهدف في نهاية المطاف إنتاج ما يصل إلى 175 ألف وحدة سنويا من السيارة الكهربائية في مشروع من المتوقع أن يتكلف 22 مليار ليرة (3.7 مليار دولار) على مدى 13 عاما.
مشروع السيارة هدف قديم للرئيس رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم حزب العدالة والتنمية كدليل على قوة تركيا الاقتصادية المتنامية.
وقال أردوغان خلال مراسم الكشف عن المشروع إن تركيا لا تطمح إلى بيع السيارة محليا فحسب بل ترغب أيضا في أن تصبح اسما عالميا، انطلاقا من أوروبا.
وقال ”نشهد سويا حلم تركيا منذ 60 عاما يصبح حقيقة،“ مشيرا إلى خطط سابقة لم تكلل بالنجاح لإنتاج سيارة محليا. وأضاف ”عندما نرى هذه السيارة على الطرق في أنحاء العالم، سنكون قد بلغنا هدفنا.“
وعقب إلقاء كلمته، انشقت أرض المسرح عن طراز رياضي متعدد الاستخدامات أحمر اللون من السيارة وآخر سيدان لونه رمادي، وعليهما علامة ”توج“ وهو اسم الكونسورتيوم الذي سيصنعهما.
وقال أردوغان إن البنية التحتية لشحن السيارات بالكهرباء ستكون جاهزة على مستوى البلاد بحلول 2022.
تركيا مصدر كبير بالفعل للسيارات المصنعة محليا إلى أوروبا من شركات مثل فورد وفيات كرايسلر ورينو وتويوتا وهيونداي.
وبحسب قرار رئاسي نشرته الجريدة الرسمية، سيستفيد المشروع الجديد، الذي دُشن في أكتوبر تشرين الأول، من دعم حكومي يتمثل في إعفاءات ضريبية وسيشيد منشأة تصنيع في بورصة بشمال غرب تركيا وهي بالفعل مركز لصناعة السيارات في البلاد.
وقال البيان إنه سيجري إنتاج خمسة طرز من السيارة، مضيفا أن الحكومة تضمن شراء 30 ألف سيارة منها بحلول 2035.
كان أردوغان كشف للمرة الأولى في نوفمبر تشرين الثاني 2017 عن خطط لإطلاق سيارة مصنعة بالكامل في تركيا بحلول 2021.
وتأسس كونسورتيوم مجموعة مبادرة السيارات التركية (توج) في منتصف 2018 على يد خمس مجموعات صناعية: مجموعة الأناضول وبي.مي.جي ومجموعة كوك وتركسل لاتصالات الهاتف المحمول وزورلو القابضة، المجموعة الأمل لشركة فيستل لصناعة التلفزيون.
والرئيس التنفيذي لتوج هو جورجان كاراكاش المسؤول التنفيذي السابق في بوش، أما مدير العمليات فهو سيرجي روشا المدير التنفيذي السابقة لجنرال موتورز كوريا. وقالت المجموعة إنها ستبدأ الإنتاج في 2022 بطراز مدمج من الفئة الرياضية متعددة الاستخدامات.
وفي أكتوبر تشرين الأول، قالت فولكسفاجن إنها أرجأت قرارا نهائيا بشأن بناء مصنع سيارات في تركيا وسط انتقادات دولية للعملية العسكرية التي شنتها تركيا داخل الأراضي السورية في ذلك الشهر.