الصين تعلن ارتفاعا قياسيا في عدد وفيات فيروس كورونا
بكين/طوكيو (رويترز) – أعلن إقليم هوبي، بؤرة تفشي فيروس كورونا في الصين، زيادة عدد الوفيات جراء الإصابة بالفيروس بمستوى قياسي يوم الخميس فضلا عن آلاف من حالات الإصابة بعد استخدام طريقة تشخيص جديدة بينما أصبحت اليابان ثالث دولة خارج الصين تشهد حالة وفاة بسبب المرض.
وأصبح الوباء أحد أشد التحديات التي تواجه الحزب الشيوعي الحاكم في سنوات وشكل ضغطا على ثاني أكبر اقتصاد في العالم وتسبب في حملة تطهير في صفوف المسؤولين المحليين.
وأكدت اليابان أول حالة وفاة بالفيروس لديها وهي امرأة في الثمانينات من العمر كانت تعيش في كاناجاوا قرب طوكيو لتضاف إلى حالتي وفاة سابقتين في هونج كونج والفلبين.
واليابان من أكثر الدول التي شهدت عدد حالات إصابة من بين أكثر من 24 دولة ومنطقة رصدت مئات الحالات.
وأكبر سلسلة من حالات العدوى خارج الصين موجودة على متن سفينة سياحية رهن الحجر الصحي قبالة ميناء ياباني. وتم الإبلاغ عن 44 حالة إصابة إضافية على متن السفينة دايموند برنسيس يوم الخميس مما رفع العدد الإجمالي إلى 219 لكن السلطات قالت إن بعض المسنين سيسمح لهم أخيرا بمغادرتها يوم الجمعة.
وقال مايك ريان المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية يوم الخميس في إفادة صحفية في جنيف ”بخلاف الحالات على سفينة دايموند برنسيس السياحية، لا نرى تزايدا قويا في عدد الحالات خارج الصين“.
وقال ريان إن المنظمة تتوقع وصول باقي الفريق الخاص التابع لها إلى الصين مطلع الأسبوع المقبل لإجراء تحقيق ميداني في بؤرة تفشي الفيروس.
* ارتفاع عدد الوفيات في الصين
قال مسؤولو الصحة في إقليم هوبي وسط الصين إن 242 شخصا توفوا بسبب الإصابة بالفيروس يوم الأربعاء وهي أعلى زيادة يومية في عدد الوفيات منذ رصد التفشي في ووهان عاصمة الإقليم في ديسمبر كانون الأول.
ويزيد بذلك عدد الوفيات في أنحاء الصين إلى 1367.
وكان إقليم هوبي يسمح فيما سبق بتأكيد الإصابة بالعدوى عن طريق اختبارات الحمض النووي الريبوزي وهو ما كان يستغرق أياما لمعرفة النتيجة.
لكن بدأ المسؤولون في الإقليم استخدام طريقة فحص بالأشعة المقطعية بالكمبيوتر لرصد مؤشرات الإصابة بالفيروس.
وقالت لجنة الصحة في هوبي إن الفحص بالأشعة المقطعية الذي يكشف العدوى في الرئتين يساعد المرضى على تلقي العلاج بأسرع وقت ممكن ويحسن فرص الشفاء كما يساعد على تحديد العدوى وعزل الحالات بطريقة أسرع.
وأعلن إقليم هوبي زيادة عدد المصابين بمقدار 14840 حالة يوم الخميس مقارنة مع 2015 حالة في جميع أنحاء البلاد يوم الاربعاء. لكن باستبعاد الحالات المؤكدة باستخدام طريقة فحص بالأشعة المقطعية بالكمبيوتر يصبح عدد حالات الإصابة الجديدة 1508 فقط.
وقال طارق جسارفيتش المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية لرويترز ”تعريف عبارة حالة جديدة يوسع، بحسب فهمنا الحالي، نطاق المسألة بحيث لا تشمل فقط الحالات المؤكدة بالتحاليل المعملية بل أيضا الحالات التي يتم تشخيصها إكلينيكيا استنادا إلى الأعراض“.
وتستخدم طريقة التشخيص الجديدة في هوبي فقط وقال جسارفيتش إن أحدث أعداد من الإقليم تشمل حالات تم تشخيصها من قبل.
ووصل إجمالي عدد حالات الإصابة في العالم إلى نحو 60 ألفا غالبيتهم العظمى في الصين.
* مسؤولون محليون
تسبب تفشي الوباء في حملة تطهير بحق مسؤولين محليين في الصين.
وذكرت تقارير لوسائل إعلام رسمية أن السلطات أقالت جيانغ تشاو ليانغ أمين لجنة الحزب الشيوعي الحاكم في إقليم هوبي وما قوه شيانغ رئيس لجنة الحزب في ووهان عاصمة الإقليم.
ولم تذكر هذه التقارير سبب الإقالة لكنهما أكبر مسؤولين يجري عزلهما حتى الآن منذ بدء تفشي فيروس كورونا في ووهان في نهاية العام الماضي.
ويختبر علماء صينيون نوعين من العقاقير المضادة للفيروسات لكن النتائج الأولية لن تظهر قبل أسابيع. وحذر مسؤولو منظمة الصحة العالمية من أن تطوير لقاح للوقاية من المرض قد يستغرق 18 شهرا.
ورست السفينة السياحية (إم.إس وستردام) في كمبوديا بعدما رفضت تايلاند واليابان وتايوان وجوام والفلبين استقبالها خشية وجود مصابين بين الركاب وأفراد الطاقم برغم أن الفحوصات لم تثبت ذلك.
وأعلنت سنغافورة أكبر زيادة في يوم واحد لعدد الحالات المؤكدة لديها بعد تأكيد إصابة ثمانية بما رفع العدد الإجمالي هناك إلى 58.
وقال مسؤولان محليان في فيتنام لرويترز يوم الخميس إن السلطات فرضت حجرا صحيا على تجمع سكني ريفي يقطنه نحو عشرة آلاف نسمة قرب العاصمة هانوي لمدة عشرين يوما بسبب مخاوف من تفشي فيروس كورونا الجديد هناك.
وتم رصد 11 حالة إصابة بالفيروس ، من بين 16 في أنحاء فيتنام، في قرية سون لوي التي تبعد نحو 44 كيلومترا عن هانوي بينهم رضيع عمره ثلاثة أشهر.